أصدرت الجبهة الداخلية الفلسطينية، مساء الاثنين، تحذيرًا أمنيًا عاجلًا مما وصفته بـ"مخطط خطير" يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذه، ويقضي بترحيل جماعي ممنهج للمواطنين الفلسطينيين من شمال ووسط قطاع غزة نحو رفح، تمهيدًا لما أسمته "السراب"، في إشارة إلى تهجير قسري مجهول.
ووفق البيان، يُروج الاحتلال للخطة تحت ذريعة تقديم مساعدات غذائية وإنسانية، عبر ما يسمى "مراكز العزل" في رفح، لكنها في الحقيقة - بحسب الجبهة - ليست سوى غطاء لمعسكرات اعتقال واحتجاز جماعي تهدف إلى عزل السكان، نزع أوراقهم الثبوتية، ومنعهم من العودة إلى منازلهم لاحقًا، تمهيدًا لمصادرتها.
أشارت الجبهة إلى أن شارعي الرشيد وصلاح الدين يشكلان مسارات خطرة للغاية، إذ "جهز الاحتلال أفخاخًا ميدانية" قد تُستخدم في تنفيذ عمليات قتل أو استهداف مباشر بحق من يسلكون تلك الطرق، محذّرة من تكرار المآسي السابقة في موجات النزوح.
وأكدت أن من يُنقل إلى مراكز العزل في رفح قد يتعرض للاعتقال، أو التحقيق، أو حتى التصفية الميدانية، بغض النظر عن وضعه القانوني أو إنسانيته، مشيرة إلى أن الخطة الإسرائيلية تهدف لتفكيك المجتمع الفلسطيني من الداخل، وتجريده من حقوقه ومستقبله وممتلكاته.
وأفاد البيان أن الاحتلال يسعى لترحيل المواطنين الذين يستجيبون للخطة إلى دول مثل نيجيريا وغانا وبوركينا فاسو، في إطار سيناريو تهجير قسري دولي.
وحذّرت الجبهة من الانخداع بالمساعدات، مشيرة إلى أن الطرود الغذائية المقدمة في رفح ما هي إلا "فخ قاتل" لا يستحق المخاطرة بالحياة من أجله، داعية الأهالي إلى عدم مغادرة بيوتهم تحت أي ذريعة.
وختمت الجبهة بيانها بدعوة كل الأسر الفلسطينية إلى نشر الوعي والحذر بين أفرادها، والتصدي للخطة بالوعي والثبات، مؤكدة أن "البيوت هي الحصن، والبقاء في الأحياء هو النجاة، والمواجهة بالوعي هي الحماية".
وأشارت إلى تقارير دولية أكدت فشل خطة العزل الإسرائيلية، وتوقعت استئناف توزيع المساعدات الدولية في جميع الأحياء، بما فيها غزة والشمال، خلال الفترة القريبة القادمة.

