فلسطين أون لاين

مدير "الإبراهيمي" لـ"فلسطين أون لاين": تصاعد وتيرة الاعتداءات على الحرم تهدد بتأجيج الصراع

...
مدير "الإبراهيمي" لـ"فلسطين أون لاين": تصاعد وتيرة الاعتداءات على الحرم تهدد بتأجيج الصراع
الخليل- غزة/ علي البطة

أكد مدير الحرم الإبراهيمي معتز أبو سنينة تصاعد وتيرة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في المدة الأخيرة على الحرم، داعيًا إلى تكاتف الفلسطينيين والوقوف صفًا واحدًا للدفاع عن الإبراهيمي وحمايته من التهويد الذي يهدد ما تبقى من أجزائه.

وقال أبو سنينة لـ "فلسطين أون لاين" أمس، إن الحرم الإبراهيمي الذي يعد عنوان مدينة الخليل والقلب النابض لها، حولته قوات الاحتلال إلى ثكنة عسكرية عبر حواجزها الحديدية وأسلاكها الشائكة والبوابات الإلكترونية، وهي بذلك تحكم الإطباق على الحرم وتخنقه وتحدُّ من توافد الفلسطينيين إليه بحرية.

وأشار إلى إغلاق جيش الاحتلال جميع المداخل المؤدية للحرم، وأبقى على مدخل واحد مفتوحا أمام المصلين، وعلاوة على ذلك لايسمح لمن لا يحمل أوراقا ثبوتية، ومن هم دون ٢٥ عاما من الدخول للإبراهيمي.

وأضاف أن قوات الاحتلال شددت في المدة الأخيرة إجراءات الدخول للحرم، فعرقلت الوصول للصلاة وخصوصا صلاة الجمعة، وأغلقت البوابات في وجه الفلسطينيين حتى من جيرانه، وتمنع فوق ذلك رفع الآذان في قرابة ٥٠ وقتا في الشهر الواحد.

وتابع، اعتداءات الاحتلال أكثر من أن تحصى في الحرم الإبراهيمي، ويقول أبو سنينة إن الاحتلال بين الفينة والأخرى يطالعنا باعتداءات استفزازية من قبيل وضع أقفال على أبواب الأروقة والغرف، ومنها غرفة الأذان، لمنع رفعه، في مخالفة لكل الأعراف والمواثيق.

وذكر أبو اسنينة أن الاحتلال بعد السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ يتجه إلى تصعيد رسمي وممنهج ضد الحرم، في محاولة لتهويد ما تبقى من الإبراهيمي في يد المسلمين.

ويسيطر الفلسطينيون على ٣٧ في المئة من مساحة الحرم المقدرة بأربعة ألاف متر مربع، في حين يسيطر الاحتلال على ٦٣ في المائة منه، يقيم  عليها كنيسا تلموديا.

ويشير أبو اسنينة إلى محاولات الاحتلال المستمرة للاستيلاء على المساحة المخصصة للمسلمين من الحرم، وذلك عبر محاولاته سقف صحن الحرم المتنفس الوحيد للمصلين المسلمين، بذريعة إفساح المجال للمستوطنين لأداء رقصاتهم وطقوسهم دون إزعاج.

وبين أن الاحتلال يعمل لتغيير معالم الحرم الهندسية والجغرافية، من خلال تكثيف عمليات الحفريات وتغيير شبكات المياه والصرف الصحي، وسقف صحن الحرم، وتركيب المصعد الكهربائي، محذرا أن من شأن ذلك تأجيج الصراع في المنطقة.

وشدد على أن الاحتلال بإجراءاته التهويدية وممارسته العدوانية يضرب بالمواثيق الدولية عرض الحائط، ويتحدى مشاعر الفلسطينيين في استهداف ثاني أهم المساجد لديهم بعد المسجد الأقصى المبارك.

وقال أبو سنينة، إن مخططات الاحتلال لتهويد المسجدين الأقصى والإبراهيمي من شأنه تأجيج الصراع، داعيا إلى تدخل دولي لحمايتهما من أطماع الاحتلال، والحفاظ عليهما من تغيير معالمهما بالقوة.

وجدد مدير الحرم دعوته إلى تكاتف أبناء الشعب الفلسطيني ضد ما يقوم به الاحتلال وعصابات المستوطنين في الإبراهيمي، وحثهم على التواجد باستمرار في الحرم وساحاته لقطع الطريق على الاحتلال ومخططاته التهويدية الخطيرة.

المصدر / فلسطين أون لاين