قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن بلاده تسعى لحشد الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة، التي وصفها بأنها "تحوّل القطاع إلى مقبرة جماعية"، مؤكداً أن مدريد تعمل على تعزيز الزخم السياسي من أجل تحقيق حل الدولتين.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، شدد ألباريس على أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل يجب أن تقوم على احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي، مشيراً إلى أن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة يتطلب رفع الصوت واتخاذ تدابير دولية حازمة.
وأضاف الوزير الإسباني أن الوقت قد حان لكي تتخذ مزيد من الدول قرارات بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، باعتبار أن ذلك يشكّل "الخطوة الأولى نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط".
وأكد ألباريس على ضرورة حماية حل الدولتين ودعم إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة، داعياً جميع أعضاء المجتمع الدولي للاعتراف بها دون تأخير.
وفي سياق متصل، شدد الوزير الإسباني على أن "آخر ما يحتاجه الشرق الأوسط هو مزيد من السلاح"، كاشفًا أن إسبانيا لم تعد تسمح ببيع الأسلحة لإسرائيل أو بمرور السفن المحملة بها عبر الموانئ الإسبانية.
وأوضح أنهم لا يستبعدون أي خيار بشأن العقوبات المحتملة على إسرائيل، بما في ذلك العقوبات الفردية التي تشمل سياسيين.
يذكر أن اجتماع مجموعة مدريد حضره وزراء خارجية ونواب وزراء من 20 دولة، ومثل تركيا نائب وزير الخارجية نوح يلماز.
وفي مايو/ أيار 2024، أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها رسميا بدولة فلسطين، وتبعتها سلوفينيا وأرمينيا في يونيو الذي تلاه، ما رفع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 149 من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.