قال رئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" السابق إيهود أولمرت، إن ما يقوم به جنود الاحتلال في قطاع غزة، يقترب من أن يكون جريمة حرب.
وأكد أولمرت خلال مقابلة صحفية، أن "هذه الحرب بلا هدف، ولا فرصة لها لتحقيق أي شيء يمكن أن يحفظ حياة الأسرى".
وأضاف، أن "الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء يقتلون، إلى جانب عدد كبير من الجنود الإسرائيليين، وهذا أمر مستفز ومثير للغضب".
وتأتي تصريحات أولمرت في ظل تصاعد الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار الحرب على قطاع غزة لليوم الـ 593، والتي ترتكب فيها حكومة بنيامين نتنياهو، إبادة جماعية خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وقبل ساعات من تصريحات أولمرت، هاجم رئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي، اللواء الاحتياط يائير جولان، حرب الإبادة الجماعية على غزة، قائلًا: إن "الدولة العاقلة لا تشن حربًا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تتخذ من طرد السكان هدفًا لها".
وفي حديثه حسب ما نشر موقع "معاريف" العبري، وصف جولان استمرار الحرب في غزة بأنه يخدم أجندات سياسية، لا الأهداف العسكرية.
وأضاف: "لقد أنهينا فعليًا المهمة العسكرية في مايو ويونيو من العام الماضي، لكن منذ ذلك الحين تحولت الحرب إلى وسيلة لبقاء الحكومة".
وأكد جولان أن الحرب فشلت في تحقيق أهدافها، قائلاً: "لم نقضِ على حماس، ولم نُسقطها سياسياً أو عسكرياً، ولم نعد الأسرى".
وشدد على أن الأولوية الآن يجب أن تكون لإعادة الأسرى، باعتبارها قضية إنسانية ووطنية.

