فلسطين أون لاين

حماس تحمُّل الاحتلال مسؤوليَّة حياة زوجة وطفل الشَّهيد سرحان بعد اختطافهما

...
حماس تحمُّل الاحتلال مسؤوليَّة حياة زوجة وطفل الشَّهيد سرحان بعد اختطافهما
متابعة/ فلسطين أون لاين

أكدت حركة المقاومة الإسلامية- حماس، أن دخول قوة خاصة صهيونية مدينة خانيونس، متنكّرة بزيّ نساء، ومحاولتها اختطاف القائد في ألوية الناصر صلاح الدين، أحمد كامل سرحان، والذي أفشل العملية وارتقى شهيداً بالاشتباك المباشر مع القوة؛ يمثِّل فشلا جديدا لهذا الجيش الفاشي وقيادته الإرهابية.

وقالت الحركة، في بيانٍ صحافي، اليوم الإثنين، "إن اختطاف القوة الصهيونية المدعومة بكل أشكال التغطية الجوية والميدانية؛ لزوجة وطفل الشهيد سرحان، واستخدامهما كدروع بشرية للانسحاب من المكان؛ هو انتهاكٌ صارخٌ متجدِّد للقوانين والأعراف الإنسانية".

وحملت حماس، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الزوجة والطفل، وكل المختطفين في سجونه ومعتقلاته؛ مطالبةً المجتمع الدولي بإدانة هذه الجريمة، والتدخل الفوري لحمايتهم والإفراج عنهم.

كما أكدت، أن الإرهاب الصهيوني المتواصل، وتهديداته المتصاعدة بالإخلاء والنزوح القسري، وآخرها صباح اليوم في مدينة خانيونس؛ لن تدفع الشعب بغزة للاستسلام لمخططات الاقتلاع والتهجير أو التخلّي عن حقوقه الثابتة في الحرية وتقرير المصير.

نفذت قوة خاصة إسرائيلية "مستعربون"، صباح اليوم الإثنين، عملية اغتيال طالت القيادي بألوية الناصر أحمد سرحان في خانيونس جنوبي القطاع، واعتقلت زوجته وأطفاله، في جريمةٍ مروعة جديدة يسجِّلها الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعيَّة المتواصلة على قطاع غزّة.

ونقلت قناة الجزيرة عن شهود عيان، أن قوةً "إسرائيلية" خاصة "مستعربون" تسللت بلباس نسوي عبر مركبة مدنية، واقتحموا منزلاً وقاموا بإعدام فلسطيني واعتقال زوجته وأطفاله، ثم قتلوا طفلا آخر أثناء انسحابهم من المنزل.

وقالت مصادر صحفية، إن طائرات الاحتلال شنت أكثر من 30 غارة على مدار 40 دقيقة لتأمين انسحاب القوة الخاصة، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الطائرات المروحية والدبابات الإسرائيلية، مما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى.

ومن جهته، قال مراسل إذاعة جيش الاحتلال "يبدو أن العملية في خانيونس تعثرت ولم تحققها هدفها الحقيقي، ولا حاجة لاغتيال شخص من خلال تعريض قوة خاصة للخطر، إذ يمكن مهاجمته من الجو".

وأضافت إذاعة جيش الاحتلال، أنه "إذا كانت التقارير الفلسطينية صحيحة – فإننا نقدّر أنه لم يكن ليُرسل قوة مستعربين خاصة، تحت خطر كبير على حياتهم، من أجل اغتيال قيادي فلسطيني واعتقال زوجته وأولاده".

وتابعت "إذا كانوا يعرفون مكانه وأرادوا اغتياله فربما كان من الأسهل تنفيذ هجوم جوي عليه".

وأكملت" يمكن التقدير أن عملية كهذه، إن حدثت فعلاً، كانت تهدف إلى اعتقال القيادي وإحضاره حيًّا للتحقيق في إسرائيل. ومن المحتمل أن تكون العملية تعقّدت، وكانت نتيجتها لا تتناسب مع الهدف الأصلي".

وذكرت "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن هدف العملية الخاصة في خان يونس كان اعتقال القيادي الفلسطيني لاستجوابه وانتزاع معلومات منه عن الأسرى، لكنها فشلت.