قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، السبت، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت من جريمة الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة، في أعقاب الإفراج عن الجندي الأميركي-الإسرائيلي "عيدان ألكساندر" في 12 مايو الجاري.
وقال المرصد، في بيان صحافي، مساء اليوم الأحد، إن جيش الاحتلال قتل منذ الإفراج عن الجندي وحتى ظهر 18 مايو، نحو 564 فلسطينيًا بالقصف المباشر، و122 آخرين بسبب التجويع والحرمان من الرعاية الصحية والاحتياجات الأساسية للبقاء.
وأضاف أن الاحتلال أصدر في الفترة نفسها ما لا يقل عن عشرة أوامر بالتهجير القسري، ما أدى إلى نزوح نحو 300 ألف فلسطيني من مناطق سكناهم، مشيرًا إلى أن الواقع جاء بعكس الآمال الدولية التي رافقت الإفراج عن الجندي ألكساندر، حيث ارتفعت وتيرة القتل ومنع إدخال أي مساعدات إنسانية.
وأكد المرصد أن الفلسطينيين في غزة يموتون يوميًا بسبب الجوع ونقص الدواء، بعد أكثر من 78 يومًا من الحصار الشامل المفروض على القطاع، وسط صمت دولي واستمرار التصريحات الأميركية التي لا تُترجم إلى خطوات فعلية على الأرض.
وأشار البيان إلى أن إعلان جيش الاحتلال بدء توغلات برية شمال وجنوب القطاع، يهدد حياة مئات آلاف المدنيين الفلسطينيين، سواء عبر القتل المباشر أو باستخدام الجوع كسلاح جماعي.
وشدد المرصد على أن وقف الإبادة الجماعية والانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين هو التزام قانوني دولي، لا يجوز إخضاعه لأي ترتيبات سياسية أو تفاهمات أمنية.
وطالب المرصد المجتمع الدولي بضرورة فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية على "إسرائيل" بسبب ما وصفه بـ"الانتهاك المنهجي والخطير للقانون الدولي الإنساني".