في مقال لاذع نشره الصحفي الإسرائيلي البارز بن كاسبيت، اعتبر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تلقى مؤخرًا سلسلة من الصفعات السياسية على يد حليفه، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن "لا عقاب أكثر ملاءمة لنتنياهو من ترامب نفسه".
وحسب ما نشر موقع "معاريف" العبري، اليوم الثلاثاء، فقد اعتبر كاسبيت أن ترامب ليس بايدن ولا أوباما، ممن اعتاد نتنياهو التلاعب بهم، بل هو نسخة متطرفة منه، أكثر شعبوية وتلاعبًا وتهورًا.
وأضاف، أن ترامب يتخذ قرارات حاسمة من خلف ظهر نتنياهو، سواء في ما يتعلق بحماس، أو اليمن، أو حتى إيران، دون تنسيق أو حتى إخطار مسبق.
وأشار إلى أن نتنياهو تفاجأ من خلال الصحف بنبأ المفاوضات الأميركية المباشرة مع حماس، ثم تلقّى ضربة إضافية بإطلاق سراح الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر دون علم مسبق، ما عدّه المعلق "إهانة قاسية لهيبة الدولة الإسرائيلية".
وفي مشهد وصفه كاسبيت بـ"العدالة الشعرية"، قال: إن ترامب لا يملك صبرًا على مماطلات نتنياهو، وإنه مستعد لتجاوزه بالكامل، بل ومعاقبته، فيما لا يزال الأخير رهينة لتحالفه مع قادة اليمين المتطرف مثل بن غفير وسموتريتش.
وسخر كاسبيت من انقلاب بعض حلفاء نتنياهو عليه، مثل الصحفي ينون ماغال الذي وصف ترامب بأنه "مهرج"، متسائلًا: "إذا كان ترامب مهرجًا، فماذا يكون نتنياهو؟ تلميذ المهرج؟".
وأبدى كاسبيت أسفه لإقصاء (إسرائيل) من ترتيبات إقليمية كبرى تقودها واشنطن، تشمل السعودية وقطر والإمارات وتركيا والسلطة الفلسطينية، مضيفًا: "كان يمكن لـ(إسرائيل) أن تكون على رأس الطاولة، لكن نتنياهو اختار البقاء رهينة للتطرف، ونحن عالقون معه".
واختتم مقاله بالتحذير من أن المسار الحالي يقود نحو الكارثة، وأن من يدفع الثمن ليس نتنياهو وحده، بل الشعب الإسرائيلي والمنطقة بأسرها.