حذّر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، باسم نعيم، من خطورة انخراط بعض الأطراف المحلية في تنفيذ مخططات تخدم الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن ذلك يشكّل انحرافاً عن المصلحة الوطنية الفلسطينية.
وقال نعيم في تصريحات صحفية، اليوم، إن "حق شعبنا في الحصول على طعامه وشرابه ودوائه ليس محل تفاوض، وعلى إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، أن تتحمل مسؤولياتها حتى وإن تصرفت ككيان مارق".
وأضاف أن محاولات الاحتلال وداعميه لكسر إرادة الفلسطينيين عبر التجويع ومنع الدواء "فشلت فشلاً ذريعا"، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني أثبت صموده رغم كل محاولات التركيع.
وتطرق نعيم إلى الدور الأميركي، معتبراً أن الإدارة الأميركية "معنية بأي خطوة لتحسين صورتها في المنطقة قبل زيارة ترمب المرتقبة"، محذراً في الوقت ذاته من أن "الخطة الأميركية المقترحة ليست بعيدة عن التصور الإسرائيلي الرامي إلى عسكرة المساعدات".
يأتي ذلك فيما يعيش سكان القطاع أوضاعاً مأساوية في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل وشح المواد الغذائية بعد قرار إسرائيل منع إدخال المساعدات.
ولأكثر من مرة، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، وحماس، ومؤسسات حقوقية، ومسؤولون أمميون، من مخاطر المجاعة وسوء التغذية "الحاد" الذي وصل إليه فلسطينيو غزة، خاصة الأطفال والكبار في السن، بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى القطاع.
وتتزامن هذه التطورات مع تزايد الضغوط الأميركية على إسرائيل لإبرام صفقة مع حركة حماس قبيل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة.