اشترط جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الخميس السماح بالقيام بأعمال بحث عن المفقودين بالنفق المستهدف شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، بحدوث تقدم في ملف الجنود والإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة.
وجاء على لسان منسق عام شؤون المناطق بالحكومة الإسرائيلي يوآف مردخاي بحديثه مع ممثل الصليب الأحمر في الكيان الإسرائيلي جاك ده ماين بأن "إسرائيل لن تسمح بأعمال البحث عن المفقودين بالنفق في المساحة الفاصلة على الحدود دون حدوث تقدم في ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيلي بقطاع غزة".
ويأتي الاشتراط الإسرائيلي بعد أن دعت عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى كتائب القسام بالقطاع الى اشتراط أعمال البحث عن مفقودي النفق باستعادة الجنود.
واستهدف الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام نفقا لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة لحظة وجود عدد من مقاومي السرايا فيه؟ حيث هب مجموعة من مقاومي السرايا وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في محاولة لإنقاذ هؤلاء.
واستشهد على إثر ذلك 7 مقاومين 5 من السرايا بينهم اثنين من القادة البارزين، و2 من كتائب القسام أحدها قائد ميداني اختناقا بالغازات الناجمة عن التفجير الإسرائيلي للنفق، فيما أصيب نحو 10 مقاومين آخرين.
وعرضت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس العام الماضي صورًا لأربعة جنود إسرائيليين وهم: "شاؤول آرون" و"هادار جولدن" و"أباراهام منغستو" و"هاشم بدوي السيد"، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.
وتشترط حركة حماس أنّ أي مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي تتعلق بصفقة تبادل أسرى، "لن تتم إلا بعد الإفراج عن محرري صفقة شاليط، الذين أعيد اعتقالهم مؤخرًا".
وأعاد الاحتلال اعتقال عدد من محرري الصفقة التي تمت عام 2011، وأفرج بموجبها عن ألف أسير من ذوي الأحكام العالية مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط الذي أسر من على حدود قطاع غزة صيف 2006، وبقي في قبضة المقاومة خمس سنوات.