استضاف رئيس الاحتلال يتسحاق هرتسوغ وزوجته اليوم (الخميس) حفل تكريم 120 جنديًا متميزًا، بمناسبة ما يُسمى "عيد الاستقلال" لهذا العام، وذلك في ظل إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة، منعت الكشف عن هويات المكرّمين خشية ملاحقتهم دوليًا بتهم تتعلق بانتهاكات محتملة.
وحسب موقع "يديعوت أحرنوت" فقد أُقيمت المراسم في مقر إقامة الرئيس في القدس المحتلة، بحضور شخصيات بارزة من الحكومة والجيش، وسط بث مباشر جزئي اقتصر على الخطابات، فيما مُنع تصوير وجوه الجنود أو ذكر أسمائهم الكاملة.
وشدد هرتسوغ في كلمته على ضرورة إعادة الأسرى، قائلاً: "لا يمكن الاحتفال بالاستقلال بشكل كامل بينما لا يزال 59 من أبناء شعبنا في قبضة حماس".
كما ظهر في الحفل جنود أصيبوا في الحرب الأخيرة، ومنهم من فقد أطرافه أو أقرباء له، وتحدثوا عن تجاربهم، أبرزهم الجندي بوريس شتوندا الذي فقد ساقه في غزة، لكنه عاد ليتسلق جبل كليمنجارو، والناجي من الأسر عمر شيم طوف الذي قال: "كنت أردد دائمًا: فقط قليلًا بعد، وسأعود إلى البيت".
يأتي هذا التكريم في وقت يستمر فيه القتال في غزة، وسط انتقادات دولية متزايدة لأداء جيش الاحتلال، وتزايد الأصوات المنادية بفتح تحقيقات حول الانتهاكات المرتكبة خلال الحرب.

