اعتبرت الصحفية الإسرائيلية نوعا ليمونا، إن الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا هذا الأسبوع في غزة، لم يسقطوا دفاعًا عن إسرائيل، بل دفاعًا عن بقاء حكومة بنيامين نتنياهو. وأكدت أن هؤلاء الجنود "ماتوا عبثًا"، ضحية لحرب فقدت أهدافها منذ زمن.
وأشارت ليمونا في مقال لها بصحيفة هآرتس، إلى أن العمليات العسكرية في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار لم تحقق أيًا من أهدافها المعلنة، بل أسفرت عن مقتل أكثر من ألف مدني فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، دون أن تُسفر عن استعادة الأسرى الإسرائيليين.
وسخرت الكاتبة من تصريحات الحكومة التي تزعم أن الضغط العسكري سيعيد الأسرى، مؤكدة أن الضغط لا يؤدي إلا إلى مقتلهم، كما حدث في معركة حي الشجاعية سابقًا عندما قُتل ثلاثة أسرى بنيران الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ.
وأضافت ليمونا أن ما تسميه الحكومة بـ"الانتصار التام" ما هو إلا وهم، فكلما زادت وتيرة القصف والدمار، زادت قدرة حماس على تجنيد مقاتلين جدد مدفوعين برغبة الانتقام.
وانتقدت الصحفية الشعارات الإعلامية المكررة مثل "الجيش يقاتل بقوة" و"يوسع نشاطاته"، معتبرة إياها محاولات يائسة للتغطية على فشل سياسي وعسكري ذريع.
وختمت ليمونا بالقول إن الجنود يُقتلون من أجل نتنياهو، المتهم بقضايا فساد، ومن أجل أجندة اليمين المتطرف الذي يسعى إلى ترحيل الفلسطينيين وضم الأراضي. ودعت الإسرائيليين إلى الغضب بدلاً من البكاء في يوم الذكرى، لأن القتلى "ماتوا عبثًا".

