أسفرت هجمات روسية جديدة بالطائرات المسيّرة، فجر اليوم الأربعاء، عن سقوط سبعة قتلى وإصابة 11 شخصاً في مناطق مختلفة من أوكرانيا، وفق ما أعلنت عنه السلطات المحلية.
واستهدفت الضربات، التي وصفت بأنها من أكبر الهجمات الأخيرة، مناطق في الشرق والجنوب والوسط، متسببة في أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية وعدد من المنشآت الاقتصادية.
وأفادت هيئة الطوارئ الأوكرانية بأن مدينة بولتوفا، وسط البلاد، كانت من بين الأهداف الرئيسية، مشيرة إلى أن الهجوم أدى إلى اندلاع حرائق وتدمير مبانٍ سكنية ومرافق تجارية ومستودعات.
وفي مدينة أوديسا الساحلية، أكد الحاكم المحلي أوليه كيبر أن هجوماً مشابهاً أصاب البنية التحتية المدنية وأدى إلى إصابة شخصين على الأقل.
مقتل 7 و6 إصابات
وفي منطقة دنيبروبتروفسك، أعلن الحاكم عن مقتل سبعة مدنيين في مدينة مارهانيتس جراء قصف بطائرات مسيّرة، كما سُجلت إصابة ستة آخرين.
رئيس بلدية خاركيف، إيهور تيريخوف، أشار من جانبه إلى اندلاع حرائق كبيرة في المدينة، التي تُعد ثاني أكبر المدن الأوكرانية، نتيجة هجوم ليلي بطائرات مسيّرة.
ورغم عدم الإعلان عن وقوع أضرار في العاصمة، إلا أن وحدات الدفاع الجوي في منطقة كييف عملت خلال الليل على التصدي لموجة من الطائرات المسيّرة دون تسجيل إصابات.
وعلى الجانب الآخر من الحدود، صرح دميتري ميلييف، حاكم منطقة تولا الروسية القريبة من موسكو، أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت عدداً من الطائرات المسيّرة الأوكرانية، دون تسجيل أي إصابات أو أضرار.
تأتي هذه التطورات في وقت تشير فيه مؤشرات إلى احتمالية استئناف المفاوضات بين موسكو وكييف. وقد لمح كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى استعدادهما لبحث اتفاق جديد يهدف إلى تجنب استهداف البنية التحتية المدنية.
وفي السياق ذاته، يُعقد اليوم اجتماع في العاصمة البريطانية لندن بين وفد أوكراني ومسؤولين من الولايات المتحدة وأوروبا، استكمالاً لمحادثات السلام التي بدأت في باريس الأسبوع الماضي.
وأفاد موقع "أكسيوس" أن واشنطن تنتظر رداً من كييف على مقترح يتضمن القبول بواقع الاحتلال الروسي لبعض الأراضي.

