قائمة الموقع

معاريف: نتنياهو يمارس تضليلاً سياسياً ويضحي بالأسرى الإسرائيليين

2025-04-20T11:15:00+03:00
فلسطين أون لاين

في خطاب مسجّل وصفه بأنه "خاص"، أثار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو موجة غضب وانتقاد واسع في أوساط عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلي إن الخطاب الذي روج له كحدث كبير، جاء خالياً من أي مضمون جديد، واعتُبر محاولة بائسة لاستعادة السيطرة على المشهد السياسي الداخلي، الذي بدأ ينفلت من يدي نتنياهو.

خيبة داخل إسرائيل

وحسب ما نشر موقع "معاريف" اليوم الأحد، فإن الخطاب عمّق حالة الإحباط داخل المجتمع الإسرائيلي، حتى بين أنصار نتنياهو التقليديين.

وقالت الصحيفة إن عائلات الأسرى، ومن بينها أعضاء في "منتدى تيكفا"، فقدت الأمل بعد أن أيقنت أن الاعتبارات السياسية، وتحديدًا الخضوع لضغوط اليمين المتطرف، هي التي تعرقل إتمام المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، التي وُقّعت بالفعل.

وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يرفض فيه نتنياهو التقدم في مفاوضات غزة بحجة مطالبة حماس بضمانات دولية، فإنه قبل باتفاق تهدئة على الجبهة الشمالية مع حزب الله الذي يشكل تهديداً أكثر خطورة من حماس، تبعاً لمحللين إسرائيليين.

وأضافت معاريف: "هذا التناقض كشف أولويات سياسية تتجاوز اعتبارات الأمن القومي، وتدلّ على رغبة في كسب الوقت والبقاء في السلطة، ولو على حساب أرواح الأسرى.

فضيحة فيلدشتاين

ولفت الصحيفة إلى أنه وفي خضم الأزمة، انفجرت فضيحة جديدة تتعلق بمستشار نتنياهو السابق، إيلي فيلدشتاين، المعتقل على خلفية قضية أمنية.

وقالت معاريف إن المتحدث باسم نتنياهو حاول التنصل منه، مدعياً أنه فُصل قبل أشهر، إلا أن أدلة قاطعة – بينها رسائل ونصوص – تثبت أن فيلدشتاين كان لا يزال يعمل ضمن الفريق المقرب من نتنياهو حتى لحظة اعتقاله. المحامون وصفوه بـ"كبش الفداء" الذي جرى التضحية به لحماية مستويات عليا.

وشددت على أن خطاب نتنياهو مساء أمس السبت "لم يقدّم حلولاً، بل أعاد تدوير وعود فارغة وتهديدات قديمة. في وقت تحتاج فيه (إسرائيل) إلى قرارات عقلانية تعيد الأسرى وتجنّب المنطقة مزيداً من التصعيد، يواصل نتنياهو اللعب على وتر الشعارات، في تجاهل صريح لتداعيات الحرب الإنسانية والسياسية".

اخبار ذات صلة