اتَّهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رئيس (الشَّاباك) رونين بار بتحويل أجزاء من الجهاز إلى "ميليشيا خاصة للدولة العميقة"، وذلك بعد الكشف عن تحقيق يجريه (الشاباك) ضد أحد جنوده الاحتياطيين، يُشتبه في تسريبه معلومات سرية إلى وزير الشتات عميحاي شيكلي وصحفيين.
وحسب ما نشر موقع "يديعوت أحرنوت"، اليوم الثلاثاء، فإن حزب الليكود دافع عن المشتبه به، معتبرًا أن التحقيقات مسيّسة، وهاجم كلًّا من رونين بار والمستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف-ميارا، متهمًا إياهما بتحويل الجهاز الأمني إلى أداة لتصفية الحسابات.
في المقابل، اعتبر زعيم المعارضة يائير لابيد الهجوم على (الشاباك) "محاولة لعرقلة التحقيقات الأمنية"، وقال إن الحكومة "تُضعف الدولة من الداخل".
ووصف وزير الشتات شيكلي المتهم بالتسريب بأنه "بطل كشف الفساد"، مدعيًا أن ما نُشر لا يضر بأمن الدولة، بل يُفضح تقصير القيادة الأمنية.
وقاطع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش اجتماعًا أمنيًا احتجاجًا على حضور بار، معتبرًا إياه "رئيسًا فاشلًا" استخدم صلاحياته لـ"الانتقام السياسي"، وهو الموقف الذي أيده وزراء آخرون.
ودافع قادة في المعارضة عن رئيس (الشاباك)، مشيرين إلى أن تحقيقاته نابعة من مسؤولياته القانونية، ومتهمين نتنياهو بمحاولة تحصين نفسه من المحاسبة.
الأزمة تُسلّط الضوء على تصاعد التوتر بين حكومة نتنياهو وأجهزة إنفاذ القانون، وسط اتهامات متبادلة بتقويض الديمقراطية واستخدام السلطة لأغراض شخصية.
