أعلن جيش الاحتلال عن اعتقال أحد جنود الاحتياط في جهاز (الشاباك)، على خلفية الاشتباه بتسريبه معلومات سرية تتعلق بتحقيقات داخلية أمر بها رئيس (الشاباك)، رونين بار، بشأن "تغلغل جماعات كاهانية" في جهاز الشرطة.
ووفق ما نشرت "القناة السابعة"، اليوم الثلاثاء، فإن الجندي قام بتسريب هذه المعلومات إلى الإعلاميين أميت سيغال وشيريت كوهين أفيتان، وإلى الوزير عميحاي شيكلي، وذلك حسب التحقيقات. ولم تُوجه أي شبهات إلى الصحفيين أو الوزير في هذه المرحلة.
المتهم، الذي حُرم من لقاء محاميه لمدة ثمانية أيام، اعتُقل كمعتقل أمني وخضع لتحقيقات مستفيضة من قبل (الشاباك) ووحدة التحقيقات العسكرية.
وقد دافع عنه محاموه بالقول إن دوافعه كانت وطنية، وإن المعلومات التي نُشرت لا تُشكل خطرًا أمنيًا بل تخدم مصلحة الرأي العام.
أثارت القضية جدلًا سياسيًا واسعًا؛ حيث اعتبرها بعض المسؤولين "فضيحة انتقام سياسي"، فيما حذّر آخرون من أن (الشاباك) يستخدم صلاحياته الأمنية ضد منتقديه داخل الحكومة والصحافة.
وعلّق أميت سيغال قائلاً: "هل هذه ديمقراطية؟ أن يُسجن من يفضح الحقيقة؟".
يتضمّن الملف الذي يتم التحقيق فيه بسرية تامة توقيع كبار المسؤولين الأمنيين على وثيقة تمنع تسريب المعلومات حوله، ما فاقم من الشكوك حول محاولة قمع داخلي تستهدف الأصوات المعارضة داخل المنظومة الأمنية والسياسية.
