رغم تعدد التهديدات الأمنية التي تحيط بـ(إسرائيل) من جميع الاتجاهات، يرى اللواء (احتياط) إسحاق بريك في مقال له نُشر اليوم الثلاثاء، على موقع "القناة السابعة" أن الخطر الأكبر الذي يهدد أمن الدولة لا يأتي من الخارج، بل من الداخل.
ويقول بريك: إن (إسرائيل) تواجه تهديدات حقيقية في ثلاث دوائر:
في الشمال: تركيا، سوريا، وحزب الله، الذي لم يُهزم بعد.
في الشرق: تنامي نشاطات المقاومة على الحدود الأردنية بدعم إيراني، والتهديد الإيراني المباشر عبر آلاف الصواريخ والطائرات المسيّرة، فضلاً عن قدرات الجيش المصري المتنامية.
في الداخل والضفة الغربية: تصاعد التهديد من حماس، والفوضى المتزايدة في الضفة الغربية، والتطرف داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه.
لكن، بحسب بريك، فإن الانقسام المجتمعي العميق، بين المتدينين والعلمانيين، بين اليمين واليسار، وبين العرب واليهود يمثل الخطر الأكبر الذي يهدد كيان الدولة من الداخل، ويضعها على حافة حرب أهلية.
ويحذر بريك من أن "الانهيار الداخلي يُهدد استمرار وجود (إسرائيل) أكثر من التهديدات الخارجية"، مشددًا على أن "الوحدة الوطنية والمرونة الاجتماعية تشكلان ركيزتين استراتيجيتين لا غنى عنهما لضمان أمن الدولة".
ويرى بريك أن التهديدات الداخلية والخارجية متداخلة، حيث يُمكن للضعف الداخلي أن يُشجع الأعداء في الخارج على استغلال الوضع، بينما يتطلب التصدي للتهديدات الخارجية جبهة داخلية موحدة ومتماسكة.
ويضيف: "مجتمع منقسم ومُثقل بالكراهية لا يستطيع الصمود أمام التحديات الكبرى، فالشعور بالاستقطاب والاغتراب يُقوّض الثقة ويُضعف القدرة على اتخاذ قرارات مصيرية في أوقات الأزمات".