فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

تقارير عبريَّة تتحدَّث عن مقترح مصريّ بالأفق لعودة الهدنة في غزَّة... وحماس توضِّح

...
تصريح.webp
متابعة/ فلسطين أون لاين

أكد مصدر قيادي في حركة حماس، الجمعة، أن الحركة لم تتلقَّ أي عروض جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنها وافقت على آخر مقترح قدمه الوسطاء وأعلنت ذلك بوضوح قبل عيد الفطر.

وأكد المصدر القيادي في تصريح لقناة الجزيرة، اليوم الجمعة، على أن الحركة منفتحة على أي مقترحات جديدة من شأنها تحقيق وقف لإطلاق النار  وانسحاب الاحتلال.

فيما أفادت قناة RT عربي، بأن وفدا من حركة حماس سيتوجه يوم غد السبت إلى القاهرة للقاء الوسيط المصري، وإتمام صفقة تبادل الأسرى.

وعلى الجانب الأخر، ذكرت تقارير عبرية، أن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، أبلغ عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة الذين التقى بهم أن "هناك صفقة جادة للغاية قيد المناقشة، والأمر يتعلق بعدة أيام فقط".

وكشفت إذاعة "كان" العبرية،  عن تبادل مسودات وثائق بين إسرائيل ومصر حول اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق الأسرى والمحتجزين.

أوضحت مصادر للإذاعة أن المسودات المتبادلة تهدف إلى التوفيق بين مقترحين: الأول مصري توفيقي، والثاني قدمه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لإنهاء الأزمة الحالية.

نقلت الإذاعة عن مسؤولين إسرائيليين كبار تأكيدهم إمكانية التوصل لاتفاق في القريب العاجل، في حال نجحت المفاوضات في تجسير الفجوة بين الموقفين.

وكان الاقتراح المصري الذي تم تداوله مطلع الأسبوع قد تضمن بنودا لتحرير 8 أسرى أحياء و8 جثث لأسرى قتلوا، مقابل هدنة تمتد بين 40 إلى 70 يوما، وإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.

في المقابل، اقترح المبعوث الأمريكي الشهر الماضي صفقة أصغر حجما تشمل تحرير 5 أسرى فقط مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، مع وقف لإطلاق النار لمدة شهرين.

وبحسب موقع واينت العبري الذي أورد الخبر مساء الخميس، فإن الفهم السائد هو أن ترامب منح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أسابيع قليلة فقط لمواصلة القتال، ثم سيطلب وقف الحرب والاتجاه نحو صفقة شاملة.

وأفادت القناة 13 العبرية أنه بعد ساعات قليلة من عودة نتنياهو من زيارته الخاطفة إلى واشنطن، اجتمع الأربعاء وزراء المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت)  لمناقشة التطورات، وذلك بدون رؤساء المؤسسة الأمنية. وركّز النقاش على نتائج هذه الزيارة العاجلة إلى العاصمة الأميركية. وأبلغ نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي يدير المفاوضات، أعضاء الكابنيت بأنه "طرأت تغييرات وتقدّم في موقف حماس بشأن صفقة جديدة".

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، قد أفادت، اليوم الخميس، بأنّ صبر الرئيس الأميركي بدأ ينفد على ما يبدو، وقد لا يمنح نتنياهو أكثر من ثلاثة أسابيع لوقف الحرب على قطاع غزة.

وكتبت الصحيفة، أنّ نتنياهو اختار، بعد اجتماعه في البيت الأبيض مع ترامب، تسليط الضوء على تصريحات الرئيس الأميركي بشأن الطريقة التي يتعامل بها الأول مع قضية 59 محتجزاً إسرائيلياً لا يزالون في غزة.

وقال نتنياهو قبل عودته إلى إسرائيل: "الرئيس نظر إليّ وقال للصحافيين هناك: هذا الرجل يعمل طوال الوقت لتحرير المختطفين (المحتجزين)". لكن يبدو أنّ ترامب خلف الكواليس يفقد صبره، وفقاً للصحيفة، ويعمل على صفقة شاملة ستؤدي قريباً إلى تحرير جميع المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة.

ونقلت "يديعوت أحرونوت"، عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمّهم تحدّثوا مع نظرائهم الأميركيين، قولهم إنّ ترامب يمنح نتنياهو مزيداً من الوقت لمواصلة القتال، ولكن ليس لفترة طويلة، بل ربما لأسبوعين أو ثلاثة، وأنه سيرغب قريباً في إنهاء الحرب. ووفقاً لتلك المصادر، لا يمكن إنهاء الحرب من دون حلّ شامل لقضية المحتجزين الإسرائيليين.

وفي 29 مارس الماضي، أكد رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية، موافقة حماس على مقترح تسلمته من مصر وقطر، وسيطي اتفاق وقف إطلاق النار الذي انقلب عليه الاحتلال في مرحلته الثانية، "ونأمل ألا يعطله الاحتلال مرة أخرى"، مشيرا إلى أن حماس وصلت مع الوسطاء إلى مراحل متقدمة في نقاشات تتعلق بشخصيات تتولى قيادة لجنة الإسناد المجتمعي في غزة.

 وقال الحية، إن "الاحتلال يماطل ويتهرب من الاتفاقات الموقعة لاستمرار الحرب، "ونحن التزمنا بشكل كامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، لكن الاحتلال تنصل منه". 

وشدد على أن لا تهجير ولا ترحيل من غزة، وأن سلاح المقاومة خط أحمر، مؤكدا أن الفلسطينيين يواجهون حرب إبادة همجية في غزة والسكان في الضفة والقدس يواجهون التهجير.

 وأضاف الحية: "خُضنا ومعنا الإخوةُ في فصائل المقاومة، مفاوضاتٍ مع الاحتلال ومن خلال الوسطاء، وقد وضعنا أهدافاً لذلك، وفي مقدمتها وقف العدوان على شعبنا في غزة والتركيز على حقوق شعبنا المشروعة في أرضه ووطنه، والإفراج عن أسرانا من سجون الاحتلال". 

وفي 1 مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بدأ سريانه في 19 يناير كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به حركة حماس.