نحن أهل غزة المعذبون بالتجويع والترويع، نتوجه إليكن أنتن يا نساء العرب، بعد أن فقدنا الثقة بالقيادات العربية والفلسطينية.
أنتن يا نساء العرب، ويا نساء فلسطين، أنتن أكثر احتراقاً لدم أهل غزة النازف في الشوارع، وأنتن أكثر احتراماً لرجال غزة الأبطال، وأنتن أكثر عطاء ًوتضحية ووفاء لأهل غزة المعذبين بالجوع والنزوح والوجع.
أنتن يا نساء العرب، أكثر نخوة وشهامة ونخوة واحتراماً لحياة البشر من القيادات العربية والفلسطينية، وأنتن أكثر بطولة وعطاءً وتضحية من أولئك الذكور الذين يبست عروقهم، وانحنت هاماتهم، وذبلت كرامتهم.
أنتن يا نساء العرب، أكثر انتماء لتاريخنا العربي، ولديننا الإسلامي، ولأخلاقنا العربية، أنتن الكريمات العفيفات الشريفات، أنتن الممثل الشرعي والوحيد لنخوتنا العربية، ولشخصيتنا الأبية التي ترفض الخنوع والمذلة، وأنتن من جسدن بنخوتكن معاني العطاء والوفاء والانتماء، وأنتن من تقدرن بحق فعل البطولة الذي نفذه المقاومون في قطاع غزة.
نحن اهل غزة نستغيث بكن أنتن يا نساء العرب، ونلوذ بذيل ثوبكن من بطش العدو، ونحتمي بظلال شعركن من إرهاب الطيران الأمريكي والإسرائيلي، الذي يستهدف أطفال غزة ونسائها ومائها وأشجارها وأشعارها وخيامها وقمرها ونجومها.
نحن العرب الفلسطينيين في قطاع غزة يقصفنا الجوع والنزوح يا نساء العرب في كل وقت، ويقصنا الطيان الإسرائيلي بعض الوقت، لتقصفنا الدبابات الإسرائيلية والبوارج البحرية بقية الوقت، فنصير تائهين فوق ارضنا، غرباء في خيامنا، مشردين في حياتنا، لا نصير لنا، ولا معين من قيادات العرب والفلسطينيين، لذلك نلجأ إليكن أنتن يا نساء العرب، وننتظر فزعتكن، وصرختكن، ووقفتكن، ونخوتكن وشهامتكن، وليس لنا إلا قبضتكن الغاضبة، تلوح في وجه العدو الإسرائيلي، وفي وجه القيادات العربية والفلسطينية التي استمرأت المهانة، وعشقت المذلة، وارتعبت مفاصلهم دون القدرة على رفع الصوت في حضرة العدو الإسرائيلي، ودون القدرة على الاعتراض أو الاحتجاج أو الرفض للإرهاب الإسرائيلي الفاضح والمكشوف.
نحن الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة، على موعد مع تحرككن، وفعلكن، وثورتكن وقبضتكن الغاضبة.
