فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

ألمانيا تحقق بسرقة مدير “بال ثينك” في غزة عمر شعبان 160 ألف يورو

...
ألمانيا تحقق بسرقة مدير “بال ثينك” في غزة عمر شعبان 160 ألف يورو
متابعة/ فلسطين أون لاين

شرعت مؤسسات سياسية كبرى في ألمانيا في أوسع تحقيقات داخلية بشبهات فساد واختلاس في مؤسسات أهلية فلسطينية ممولة منها، أبرزها مؤسسة “بال ثينك” في قطاع غزة التي يديرها عمر شعبان.

ووفق ما نقل موقع شبكة الصحافة الفلسطينية عن الموقع الألماني (Informe Urope) المتخصص في الشؤون الحزبية والمؤسساتية الأوروبية فإن التحقيقات تتمحور حول اختفاء عشرات آلاف اليوروهات مخصصة لتمويل برامج تنموية ومجتمعية في الأراضي الفلسطينية.

وأشار الموقع إلى أنه في إطار التوجه الألماني ما بعد 7 أكتوبر 2023، الذي تضمن مراجعة شاملة للتمويلات، قررت المؤسسة المعنية سحب 160 ألف يورو كان قد حول لمؤسسة للتفكير والدراسات الاستراتيجية الفلسطينية في غزة (بال ثينك).

لكن التحقيقات كشفت عن أن مدير المؤسسة عمر شعبان حول هذه الأموال لحساباته الشخصية، إضافة إلى حسابات زوجته ونجله في فرنسا والقاهرة.

الموقع أكد أن حالة استياء تسود داخل الأوساط المعنية في برلين، خاصة أن شعبان يتمتع بعلاقات قوية ودعم من جهات سيادية في الدولة، ويُعرف بتقديم خدمات استشارية تتعلق بمكافحة التنظيمات الإسلامية.

المؤسسة ذاتها كانت قد حوّلت 450 ألف يورو مع بداية الحرب في غزة لدعم المجتمع المدني وحرية التعبير، على خلفية ما وصفته بـ”جرائم حرب حماس”.

غير أن المخصصات لم تُستخدم كما خُطط لها، ولم تنفذ البرامج الهادفة للتأثير على الرأي العام الفلسطيني لتبني رواية تعتبر “إسرائيل” بموقع الضحية.

وتتم تحقيقات موازية مع منظمة أخرى في الضفة الغربية تلقت تمويلات لرعاية الشباب وتعزيز المشاركة المجتمعية وهي مؤسسة “شارك”، التي يتركز عملها في غزة لدعم الموقف المعارض لأسر حركة حماس إسرائيليين وضرورة التخلص منها.

وتلقت “شارك” تمويلاً لتطوير الشباب والمشاركة المدنية وصُمّمت برامجها في غزة لتعزيز المعارضة لأسر الأسرى من حماس والدعوة إلى إزاحتها من الحكم.

وكشف التحقيق عن أن شقيقة رئيس مؤسسة شارك للشباب تعمل لدى المفوضية الأوروبية في الضفة الغربية، ويُعتقد أنها سهّلت تحويل الأموال لشقيقها.

ولا تزال التحقيقات جارية، وسط دعوات لمزيد من الشفافية والمساءلة حول آليات صرف التمويلات الخارجية، خاصة في المناطق الحساسة سياسيًا وأمنيًا.

وعلى مدار أشهر بـ2024، ساد أخذ ورد بين المسؤولين الألمان ومنظمة “كورفه فوسترو” (Kurve Wustrow) الألمانية للمساعدات.

وبذلت “كورفه فوسترو” محاولات يائسة لإنقاذ مشاريعها الحالية مع كل من “ذاكرات” و”نيوبروفايل”، وهما منظمتان إسرائيليتان تدعمان حقوق الإنسان وتركزان على مناهضة الخدمة العسكرية والدفاع عن حقوق الفلسطينيين.

وأجرت منظمة “كورفه فوسترو” مكالمات هاتفية، وعقدت اجتماعات مع مسؤولين ألمان، وأجابت على الاستفسارات بالبريد الإلكتروني. ووصل بها لإرسال بيانات من المنظمتين الإسرائيليتين تشرح مواقفهما.

لكن كل ذلك لم ينجح بثني السلطات الألمانية عن قطع التمويل الحكومي الرسمي للمنظمة.

وفي منتصف ديسمبر 2024، تم تأكيد القرار. أدى هذا النضال غير المجدي لشعور جون برويس، القائم بأعمال مدير منظمة “كورف فسترو”، بالتعب والإحباط.

وعلق جون برويس: “هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي توقف الحكومة الألمانية تمويل أي من مشاريع ها الجارية والتي لديها شركاء في العديد من البلدان.