حذرت بلدية غزة من كارثة إنسانية وشيكة نتيجة توقف ضخ المياه من خط شركة "ميكروت" الإسرائيلي، الذي يغذي المدينة من الجهة الشرقية عبر حي الشجاعية، حيث تنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلية عملية عسكرية متواصلة منذ يوم الخميس.

وأوضحت البلدية أن استمرار انقطاع المياه مرتبط بشكل مباشر بالأوضاع الأمنية المتدهورة في المنطقة، مشيرة إلى أن محاولات صيانة الخط متوقفة بسبب القتال الدائر. وتسعى البلدية، بالتعاون مع السكان، إلى تشغيل بعض الآبار الخاصة لتخفيف حدة الأزمة في الأحياء المتضررة.

وذكرت البلدية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمّر 64 بئرًا من أصل 86 منذ بداية الحرب، مما يفاقم من أزمة المياه، مشيرة إلى أن الجهود تتركز حاليًا على تشغيل 22 بئرًا متبقية باستخدام الطاقة الشمسية والمولدات الاحتياطية.

أوضاع متدهورة

وأكدت أن البلدية بحاجة ماسة إلى ألواح شمسية وبطاريات وقطع غيار لصيانة وتشغيل تلك المولدات، مشيرة إلى أن نقص المياه يهدد بانتشار سريع وخطير للأمراض المعدية والجلدية والمعوية، في ظل الأوضاع الصحية والبيئية المتدهورة.

كما أفادت أن نسبة الدمار في البنية التحتية تجاوزت 75%، موضحة أن حجم الركام المنتشر في المدينة يتراوح بين 15 إلى 20 مليون طن. وبيّنت أن نحو 175 ألف طن من النفايات تراكمت في شوارع المدينة، وأن تحلل جثامين الضحايا العالقة تحت الأنقاض أدى إلى تفشي القوارض والحشرات، ما يهدد بتفاقم الأوضاع الصحية بشكل كبير.

وفي سياق متصل، أكدت بلدية غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلية دمرت 134 آلية ومركبة تابعة لها، ما يمثل نحو 80% من إجمالي المعدات البلدية، بينما تعاني الآليات المتبقية من التقادم والتهالك، الأمر الذي يرهق جهود العمل البلدي في ظل الظروف الراهنة.

وطالبت البلدية بإدخال الآليات والمعدات الثقيلة بشكل فوري لتخفيف الأزمات الإنسانية والبيئية والصحية المتفاقمة.