أكد المتحدث باسم بلدية غزة، حسني مهنا، أن المدينة تُعاني من أزمة عطش خانقة بعد توقف خط مياه "ميكروت" القادم من الأراضي المحتلة، الذي كان يغذي نحو 70% من احتياجات المدينة من المياه.
وأوضح مهنا، في تصريح صحافي، اليوم الثلاثاء، بأن صيانة هذا الخط مرهونة بالوضع الأمني في المنطقة الشرقية من المدينة، حيث يسعى فريق البلدية لتشغيل بعض الآبار الخاصة بالتعاون مع السكان لتخفيف الأزمة في المناطق الأكثر تضررًا.
وأشار مهنا إلى، أن الاحتلال دمّر 64 بئرًا من أصل 86 بئرًا خلال الحرب الأخيرة، ويعمل حاليًا على تشغيل 22 بئرًا متبقية باستخدام الطاقة الشمسية والمولدات الاحتياطية، لكنه لفت إلى أن البلدية بحاجة إلى توفير ألواح شمسية وبطاريات وقطع غيار لصيانة وتشغيل المولدات بشكل عاجل.
وبيّن أن نسبة دمار البنية التحتية في غزة تجاوزت 75%، ما أدى إلى تراكم 175 ألف طن من النفايات في شوارع المدينة. وأشار إلى أن تحلل جثامين الشهداء تحت الأنقاض ساهم في انتشار القوارض والحشرات، مما يهدد بانتشار الأمراض المعدية والجلدية والمعوية بسبب نقص المياه.
وقال مهنا إن حجم الركام في المدينة يتجاوز 15 إلى 20 مليون طن، مشيرًا إلى أن الاحتلال دمّر 134 آلية ومركبة تابعة للبلدية بنسبة 80% من إجمالي أسطولها، بينما الآليات المتبقية قديمة ومتهالكة، مما يرهق البلدية في القيام بمهامها.
وطالب مهنا بإدخال الآليات والمعدات الثقيلة بشكل فوري لتخفيف الأزمات الإنسانية والبيئية والصحية التي تعيشها المدينة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تقطع (إسرائيل) إمدادات الكهرباء عن القطاع كما تمنع دخول الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الطاقة الوحيدة.
وتسبب انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع لنحو 17 شهرا بكارثة انعكست على كافة الخدمات الحيوية والأساسية في القطاع كالمستشفيات والمياه والصرف الصحي، ما تسبب بوفاة أشخاص جراء عدم تلقيهم لتلك الخدمات.