قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري، إن تحميل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس المسؤوليَّة عن إعدام المسعفين ورجال الدِّفاع المدنيِّ الفلسطينيِّ هو قلب للحقيقة ويعكس حجم التَّورُّط الأمريكيِّ في تشجيع الاحتلال على القتل وتوفير الغطاء السِّياسيِّ لذلك.
وأكد أبو زهري في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، أن تصريحات ترامب ليست غريبةً من شخص تلطَّخت يداه بدماء الأطفال والنِّساء الفلسطينيِّين.
وأضاف، "من حقِّ ترامب أن ينتسب للوحوش، أمَّا البشريَّة فإنَّه من العار أن ينتسب لها شخص مثله".
ويوم السبت، نشرت صحيفة هآرتس العبرية، مقطع فيديو يوثّق لحظة إطلاق قوات الاحتلال النّار تجاه 15 من عمَّال الإغاثة الذين أعدمتهم في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت هآرتس، إنه تم العثور على مقطع الفيديو في هاتف محمول يعود لمسعف، عُثر على جثته في مقبرة جماعية تضم جثث 15 من عمال الإغاثة الذين قُتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بتاريخ 23 مارس.
ويُظهر مقطع الفيديو أن سيارات الإسعاف والإطفاء التي كانوا يستقلونها كانت مُعلّمة بوضوح، وأن أضواء الطوارئ كانت مضاءة أثناء تعرضهم لإطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية.
وأوضحت، أن هذا الفيديو يمثّل فضيحة لجيش الاحتلال بعد أن ادّعى في وقت سابق من هذا الأسبوع أن قواته لم تهاجم سيارات الإسعاف عشوائيًا، وأن بعض المركبات "تم التعرف عليها وهي تقترب بطريقة مريبة دون أضواء أو إشارات طوارئ باتجاه الجنود" الذين أطلقوا النار ردًا على ذلك.
وفي 30 مارس الماضي، أنهت طواقم الإسعاف والدفاع المدني في قطاع غزة، عملية انتشال جثامين 15 شهيدا من طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر وموظفي "أونروا"، بعد أسبوعٍ من انقطاع الاتصال مع الطواقم المفقودة حي السلطان بمدينة رفح.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ارتفاع عدد الجثامين المنتشلة من حي تل السلطان في رفح إلى 14، من بينها 8 مسعفين من طواقمها، و5 من طواقم الدفاع المدني، وموظف يتبع لوكالة الأمم المتحدة، المحاصرين من قوات الاحتلال منذ ثمانية أيام.
وأوضحت، أن طواقمها برفقة طاقم من "أوتشا" والصليب الأحمر، والدفاع المدني توجهوا إلى حي تل السلطان، للبحث عن الطواقم المفقودة، حيث جرى انتشال 11 جثمانا حتى اللحظة، ولا تزال الجهود جارية للبحث عن جثامين أخرى.
ولفتت الجمعية، إلى أنه تم انتشال الجثامين بصعوبة، حيث كانت مطمورة في الرمل، وبعضها بدأ بالتحلل.