أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن "الجريمة المروّعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الفاشي باستهدافه مجموعة من الأطفال يلعبون في شارع النخيل بحي التفاح شرق مدينة غزة، وارتقاء ثمانية أطفال، والمجازر المستمرة في رفح وخانيونس ودير البلح جنوب قطاع غزة، هي إمعان في حرب الإبادة الوحشية المستمرة في القطاع".
وقالت الحركة، في بيان صحافي، اليوم الأحد، إن "تَعمُّد قتل الأطفال واستهدافهم وتمزيق أجسادهم بالصواريخ؛ هو تأكيد على الطبيعة الوحشية السادية للاحتلال وقادته الفاشيين، واستهتاره بكل القيم والأعراف الإنسانية والقوانين الدولية".
كما وأشارت إلى أن "قُرابة ثمانية عشرة ألف طفلٍ، منهم 490 خلال العشرين يوماً الأخيرة فقط، قتلتهم آلة الإرهاب العسكري الصهيونية المدعومة أميركيّاً في قطاع غزة، بدم بارد وعن سابق إصرار، في جريمة غير مسبوقة، لا تزال مستمرة، وسط صمتٍ دوليٍ وعجزٍ عن حماية المدنيين".
وحملت الحركة، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "مسؤولية مباشرة عن المجازر المروّعة التي ترتكبها حكومة مجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو بحق الأطفال والمدنيين الأبرياء في قطاع غزة، بِمَنحِها الغطاء السياسي والعسكري اللازم لمواصلة جرائمها.
ووجهت نداءً عاجلاً إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" للقيام بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه أطفال غزة، والعمل العاجل لوقف هذا النزيف المتواصل بحقهم.
واستشهد عدد من المواطنين بينهم أطفال، اليوم الأحد، في مجزرة "وحشية" ارتكبها الاحتلال بقصف مدفعي طال مجموعة من الفلسطينيين شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية، بأن 11 مواطنًا؛ بينهم 8 أطفال، ارتقوا في قصف مدفعي كثيف طال تجمعًا للمواطنين حول فرن للحصول على الخبز بشارع النخيل شرقي حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.
يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم الـ 20 على التَّوالي استئناف حرب الإبادة الجماعيَّة على قطاع غزَّة، مخلفًا مئات الشهداء وآلاف الجرحى في كافة مناطق القطاع، بسلسلة غارات عنيفة متواصلة ومجازر "وحشيَّة" غالبية ضحايا نساء وأطفال.
وارتفعت حصيلة الشهداء على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد، إلى 31 شهيداً على الأقل، جرّاء عدوان الاحتلال المستمر على القطاع.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية في غزة في 18 مارس/آذار الماضي، قتلت إسرائيل نحو 1335 فلسطيني وأصابت ما يقرب من 3 آلاف آخرين، معظمهم أطفال ونساء.ما يرفع إجمالي الشهداء إلى 50 ألفاً و695، والمصابين 115 ألفاً و338 منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
يأتي ذلك، في وقت، تواصل إسرائيل إغلاق المعابر وحالة الحصار المطبق على قطاع غزة، ما ينذر بمجاعة وشيكة في القطاع، وسط توقعات بنفاد الكميات المتوفرة من الدقيق والمواد اللازمة لإنتاج الخبز بحلول نهاية آذار/ مارس الحالي، فضلا عن تقلص كميات المواد المستخدمة في إنتاج الوجبات الغذائية.