أعلنت السلطات المحلية الأوكرانية مقتل 18 شخصا، وإصابة نحو 60 آخرين، جرّاء قصف روسي على مدينة كريفي ريغ الأوكرانية، التي يتحدّر منها الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في واحدة من أكثر الضربات دموية في أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة.
واعتبر زيلينسكي أن الضربة الصاروخية على كريفي ريغ تُظهر أن روسيا "لا تريد وقفًا لإطلاق النار"، في حين أن الاتصالات الدبلوماسية مستمرة، منذ شباط/ فبراير، لإيجاد مخرج للنزاع.
وأضاف زيلينسكي، عبر تيليغرام، في خطابه اليومي،أن "كل هجوم صاروخي، وبطائرة مسيّرة، يُثبت أن روسيا لا تريد سوى الحرب. ووحدها ضغوط دولية على روسيا، وكل الجهود الممكنة لتعزيز أوكرانيا، ودفاعنا الجوي، وقواتنا المسلحة، ستتيح تحديد موعد انتهاء الحرب".
وأوضح، أنه وفقًا "للنتائج الأولية"، فإن الضربة تمّت بصاروخ بالستي. وقال زيلينسكي: "لقد أصاب الصاروخ منطقة قرب مبانٍ سكنية، وملعب، وشوارع عادية. من يمكنهم فعل مثل هذا النوع من الأشياء، ليسوا بشرًا، وهم أوغاد".
ضربة دقيقة لقادة تشكيلات
من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها "نفّذت ضربة دقيقة، بصاروخ شديد الانفجار، على مطعم" في المدينة، "حيث كان يجتمع قادة تشكيلات، ومدرّبون غربيون".
وتُظهر صور، نشرتها خدمات الطوارئ الأوكرانية، عددًا من الأشخاص الذين قُتلوا، أحدهم ممدّد أمام أراجيح في مكان للّعب.
وأوضح وزير الداخلية، إيغور كليمنكو، عبر تلغرام، أن فرق الإطفاء أخمدت حرائق عدة، وأن خمسة مبانٍ تضرّرت جرّاء القصف.