قائمة الموقع

"رفقا بالقوارير".. مبادرةٌ من ربَّات بيوت لأجل الأسر المستورة

2017-10-31T08:31:16+02:00

"رفقا بالقوارير" حملة أطلقتها ربات بيوت عبر مجموعة يدرنها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بعدما تلقين، بشكل شخصي، طلبات مساعدة من سيدات تبحثن عن ملابس شتوية لأطفالهن، ومن مبدأ الشعور بالغير وإدخال الفرحة على قلوب الآخرين وتخفيف معاناتهم، سعت السيدات لتلبية النداء، فأطلقن حملتهن، لجمع ما تجود به الأسر المعطاءة وتوزيعه على نساء محتاجات.

"حنان الهندي" ربة بيت تقطن في حي النصر، أسست مجموعة "رفقا بالقوارير" على "فيس بوك"، وتشاركها أخواتها في إدارته، وقد انضمت إليه كثير من السيدات من جميع أنحاء العالم.

تفاعل فاق التوقعات

تتحدث الهندي عن مبادرة "رفقا بالقوارير": "اقتبست اسم المبادرة من اسم مجموعتي على (فيس بوك)، بعدما وصلتني رسائل من سيدتين تطلبن كسوة شتاء لأطفالهن، وتردن من سيدات المجموعة مساعدتهن، حينها وقفت عاجزة عن تقديم ما يطلبن بجهد شخصي لاختلاف أعمار أطفالهن وأطفالي".

وأضافت الهندي لـ"فلسطين": "وعلى إثرها، طرحت الفكرة في اجتماع مسئولات المجموعة، فلاقت استحسانهن وأبدين استعدادهن للمساعدة، ولتنفيذ المبادرة على نطاق واسع، وتطلب الأمر حجز (حائط خير) ليتم تعليق الملابس التي تبرع بها الناس عليه، وهذا الأمر يلزمه أخذ تصريح من البلدية".

وتابعت: "اقترحت علينا البلدية تخصيص قطعة أرض كمعرض لهذه التبرعات، كما أبدت إحدى الشركات استعدادها لرعاية المشروع".

وأشارت الهندي إلى أنها أعلنت عبر المجموعة عن المبادرة لجمع ملابس شتوية للأسر المستورة، وأخبرت أقاربها ومعارفها بذلك، وقد فاق تفاعل السيدات مع المبادرة التوقعات، ووصلتها تبرعات من جميع محافظات غزة.

وبينت الهندي أنه تم تجميع كمية كبيرة من الملابس الجديدة غير المستخدمة وشبه المستخدمة، وتم التخلص من بعض الملابس غير الملائمة.

وأوضحت أن كثيرا من السيدات المحتاجات تواصلن معها بشكل خاص مجرد نشر الإعلان على المجموعة، ليستفسرن عن طريقة استفادتهن من هذه التبرعات، وأبدين استغرابهن من سهولة حصولهن على ما يرِدن.

وشاركت 25 ربة بيت في تجميع التبرعات وفرزها، فقد تنوعت بين الملابس، والأحذية، وأدوات المطبخ، والأدوات الكهربائية، وفرش البيت، ولكبر حجم التبرعات ستطلب القائمات عليها المساعدة من نساء أخريات لتصنيف الملابس وعرضها.

تبرعات منوّعة

وبحسب الهندى، سيتم عرض التبرعات يوم السبت القادم، في "أرض الخالدي" الواقعة مقابل جامعة الأزهر، حيث سيتم توزيعها في المكان حسب النوع والأعمار، مع توجه الدعوة للأسر المحتاجة لزيارة المعرض للحصول على ما ينقصنها لأطفالها وبيوتها.

ولفتت إلى أنه بالإضافة إلى مستلزمات البيت، يتم التواصل مع بعض المكتبات لتوفير دفاتر وأقلام، ومحال تجارية أخرى لتوفير أدوات كهربائية.

وأكدت الهندي أن الهدف من المبادرة مساعدة السيدات المستورات اللواتي لا تستطعن توفير الملابس لأطفالهن، واللاتي لا يخرجن من بيوتهن ولا يترددن على الجمعيات والمؤسسات الخيرية.

وأشارت إلى أنها المرة الأولى التي تطلق فيها مبادرة من هذا النوع، ولكنها تسعى إلى الاستمرار فيها إذا وجدت مؤسسة تتكفل بتحمل تكاليف غسل الملابس وتغليفها، "لأن القائمات عليها ربات بيوت، ويعرفن معنى شعور السيدات بعجزهن عن توفير كسوة أطفالهن بسبب ظروفهن الاقتصادية الصعبة"، على حد قولها.

وعبرت عن سعادتها بحجم التبرعات التي جادت بها أسر معطاءة رغم أنها تعيش ظروف معيشية صعبة للغاية، من مبدأ "أرغب في العطاء مثلما آخذ".

وعما يميز مبادرة "رفقا بالقوارير"، بيّنت الهندي: "يميزنا أننا ربات بيوت، واعتمدنا على أنفسنا في جمع التبرعات من شمال القطاع حتى جنوبه، وسيتم توزيع التبرعات دون طلب إثبات شخصية من المحتاجات".

اخبار ذات صلة