أفادت المفوضية الأممية للشؤون الإنسانية، أن الاحتلال الإسرائيلي رفض 40 من 49 طلبًا لتنسيق تقديم مساعدات إنسانية لغزة.
وأوضحت المفوضية الأممية، عبر "إكس"، أن سلطات الاحتلال رفضت 40 من 49 طلبا لمنظمات إنسانية لتنسيق تحركها مع إسرائيل بين 18 و24 مارس/آذار الجاري.
وأشارت إلى عرقلة مهام أساسية، مثل جمع إمدادات ضرورية أو تزويد مخابز غزة بالوقود.
ويوم أمس، قال مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، إن معظم محاولات المنظمات الإنسانية لتنسيق الوصول مع السلطات الإسرائيلية داخل غزة تنتهي برفض هذه الطلبات.
قدَّر "أوتشا" أن حوالي 15 في المئة من أهالي قطاع غزة تأثروا بأوامر الإخلاء، بالإضافة إلى "المناطق المحظورة" التي تمتد على طول الحدود وفي وسط غزة
وبيّن مكتب "أوتشا"، أن إسرائيل رفضت 5 محاولات وصول من منظمات إنسانية يوم الإثنين، كما رفضت 6 محاولات أخرى يوم الثلاثاء. وأكد، أن الطواقم الطبية في غزة "منهكةٌ وتحتاج بشكل عاجل إلى الحماية والتعزيزات" من الغارات المستمرة في جميع أنحاء القطاع.
وأشار مكتب "أوتشا" إلى تقارير جديدة عن هجمات جديدة ضد العاملين في المجال الصحي وسيارات الإسعاف والمستشفيات، وحذر من "مئات الضحايا، وانخفاض حاد في المخزون الطبي ونقص في المعدات ووحدات الدم والطواقم الطبية" منذ استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة. وأكد: "لا أحد في مأمن. يجب على العالم ألا يتسامح مطلقًا مع الفظائع".
وفي الأسبوع الماضي فقط، قُتل ثمانية من عمال الإغاثة في القطاع، ليصل إجمالي عدد القتلى في غزة إلى 399. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن هذا العدد يشمل ما لا يقل عن 289 من موظفي الأمم المتحدة، حيث قُتل موظفون من مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ووكالة "الأونروا" يوم الأربعاء الماضي في غارة إسرائيلية على مجمع للأمم المتحدة في دير البلح، أسفرت أيضًا عن إصابة 6 آخرين بجروح خطيرة.
وقدَّر "أوتشا" أن يكون أكثر من 142 ألف شخص قد تم اقتلاعهم من ديارهم في الفترة ما بين 18 و23 آذار/مارس، مبينًا أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية غطَّت 55 كيلومترًا مربعًا في 6 مناطق في قطاع غزة، أي ما يعادل مساحة مانهاتن تقريبًا.
وأضاف أن حوالي 15 في المئة من أهالي قطاع غزة تأثروا بأوامر الإخلاء، بالإضافة إلى "المناطق المحظورة" التي تمتد على طول الحدود وفي وسط غزة.
وأكد "أوتشا" أن قرار الحكومة الإسرائيلية بحظر دخول المساعدات الإنسانية وأي إمدادات أخرى عبر جميع المعابر البرية إلى غزة هو أطول إغلاق من نوعه منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، محذراً من أن "المكاسب التي تحققت خلال وقف إطلاق النار لدعم الناجين قد انتكست".