قائمة الموقع

​فيسبوك يتحوّل إلى لوحة رثاء لـ"رفقاء السلاح والشهادة"

2017-10-31T07:41:30+02:00

ما إن بدأت الأخبار تتوارد تباعًا عن "حادث جلل" أصاب المناطق الشرقية لقطاع غزة، يوم أمس، حتى بدأت صفحات النشطاء الفلسطينيين من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تتحول شيئًا فشيئًا إلى دفتر لرثاء شهيد يتبعه آخر، تأتي بأجسادهم الطاهرة عدسات المصورين الصحفيين الذين كانوا يهرعون إلى المستشفيات الشرقية والجنوبية للقيام بواجبهم المهني.

كان مشهد تلاحم الشهداء السبعة من مجاهدي كتائب القسام وسرايا القدس الذين قضوا جراء استهداف النفق في شرق قطاع غزة يدعو إلى الفخر والاعتزاز من وجهة نظر النشطاء الفلسطينيين، فدرب السلاح الذي جمعهم فوق الأرض يصير بهم إلى ذات المصير منارات على طريق التحرير.

ونشر المهندس "‏‎Nizar Al Wahidi‎‏" صورًا لعدد من الشهداء لحظة وضعهم في ثلاجات الموتى بأحد المستشفيات أرفق تعليقًا مصاحبا لها جاء فيه: "لا أمان لليهود.... تم قصف نفق للجهاد وقام شباب القسام لمساعدة إخوانهم في إنقاذ الجرحى... فتم قصفهم أيضا..".

وأضاف: "المجرمون يبحثون عن معركة في غزة.. والآن تحديدا لإفساد المصالحة وفرض الورقة الصهيونية.. رحم الله شهداءنا الأبرار والخزي والعار للعملاء والمطبعين".

وكتب "Mahmoud Salama": "ويبقى الدمّ هو الحد بيننا وبينهم الذي لن ينكسر يومًا، ولو حاولت كسره كل السلطات السياسية. الفطرة تغلب كل ذلك. المجد للشهداء، والعار لكل مخبر".

ورغم مقتصب ما كتب على صفحته، اختصر "Maher Sallot" لسان حال الفلسطينيين الذين قضوا ليلتهم أمس حزانى على شهداء الجهاد والإعداد الذين ستوارى جثامينهم الثرى اليوم، قائلًا: "ليلة حزينة يا غزة العزة".

وقالت صاحبة حساب "لا تنسي ذكر الله" بعدما أرفقت صورة لثلاثة شهداء بالكفن الأبيض داخل ثلاجة الموتى بالمستشفى: "بدمائكم نمضى، رحمكم الله وإنا لله وإنا إليه راجعون".

وكتب "Samy Hussein": "هم تاج رؤوسنا.. رجال الأنفاق مجهولون يَحفُرون في باطن الأَرض، وَهبوا أَرواحهم مِن أَجل الله، صَدقوا مَا عَاهدوا الله عليه، فَصدَقهم الله".

"هُناك حَيثُ كَانوا وَحدهم تَحت الأَرض، لَم تثنهم المَشقة وَالتعب وَلا الصُعوبات الجَمة، فَهم قَد آمنوا بِربهم وَامتَثلوا أَمره، وَعلموا عَظيم أَجرهم عنده، فأدرَكوا عَدالة قَضِيتهم فَاستَرخصوا الأَرواح وَالدماء رحمهم الله".

وفيما يبدو أنها صورة لوالدة أحد الشهداء تبكي بحرارة فقد نجلها المقاوم، نشرت "محمد وردة" تعليقًا مصاحبًا "هذه الدموع الثقيلة لا تخذلوها..".

وكتب "Bilal K S Deeb": "عندما يختلط الدم بالدم تتجلى روح الشهادة #القسام #سرايا_القدس".

وأعلن "مؤمن حمد" تضامنه مع أمهات الشهداء الذين فجعن بفقدان أولادهن قائلًا: "لا تحزني يا أم الشهيد... فابنك فخر لنا".

واستشهد "Ahmed Hussein" بآية من القرآن الكريم مخاطبًا فيها شهداء الأنفاق: {سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}.

وخاطب "أنس الوحيدي أبو الأيهم" قادة الاحتلال وجمهور المستوطنين بالقول: "والله إنكم تقاتلون جيشا يحب الموت ويعشق الشهادة ويعد العدة لسفك دمائكم..".

وكتب "إبراهيم حمادة": "حيث أقصى اللحظات والدموع الصادقة على فراق أحبابهم.. لا تحزنوا فهم ذهبوا إلى لقاء الله في أبهج صورة، وهي الجهاد في سبيل الله..".

وتابع: "اليوم نبكي بعيون المودعين.. وغدا نفرح بقلوب مستبشرين.. يحفرون نفقا في ظلام الأرض ليصنعوا لأمتنا غدًا مشرقًا".

وكتب صاحب حساب "ثلاثية الإبداع": "رحم الله شهداءنا الأبرار، إلى جنات الخلد بإذن الله".

وكتبت "Ramadan Elagha": "صباحاً ودعنا عمي الشيخ فتحي والآن نودع محمد مروان الأغا من كتائب القسام".

أيضًا "محمد أبو سامي" سجل موقفًا على صفحته يرثى فيه الشهداء: "وما زالت قافلة الشهداء تمضي لتنير سماء. غرقت في ظلام الأعادي ولتشرق شمساً لتنادي.. حي على الجهادِ".

وكتب الصحفي "أيمن دلول": "وإن كان الحدث جللا، والبلاء عظيم في بيوت غزة وهي تستقبل الشهيد تلو الآخر، إلا أن غيظ عدونا الصهيوني أعظم هذه الليلة برؤيته أبناء القسام تختلط دماؤهم بدماء إخوانهم من سرايا القدس داخل نفق لرجال السرايا الأبطال..".

ومن وجهة نظر "Redwan Ramadan Mushtaha"، فإن "الحكمة تقتضي تأجيل الرد وتفويت الفرصة على العدو الصهيوني الذي يريد خلط الأوراق..".

وسانده في رأيه "Zakaria Abu Yahya" قائلًا: "قرار الرد يكون في يد قيادة المقاومة وحدها فقط.. غير هيك بدناش".

اخبار ذات صلة