قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إنّ الذكرى الحادية والعشرين لاغتيال الاحتلال الصهيوني الشيخ المؤسّس الشهيد أحمد ياسين، تأتي ليستذكر شعبنا الفلسطيني سيرته ومسيرته التي شكّلت مدرسة ربانية ومعلماً يستلهم منه شعبنا التمسّك بالحقوق، والثبات على الأرض، والصبر والرباط والتضحية، والدفاع عن الأرض والمقدسات.
وأكدت حماس في بيان صحفي، اليوم السبت، أنَّ اغتيال الشيخ الشهيد أحمد ياسين واغتيال قادة شعبنا ورموزه الوطنيه، لم ولن يكسر إرادة صمود شعبنا وبسالة قوّة مقاومتنا، ولن يفلح في تحقيق أهدافه العدوانية في تهجير شعبنا وطمس قضيتنا.
وشددت على أن جرائم الاحتلال ضد شعبنا واغتيال قادتنا لن تزيدنا إلاَّ إصراراً وتمسّكاً بالحقوق والثوابت والمقاومة خياراً استراتيجياً لانتزاع حقوقنا وتحرير أرضنا والعودة إليها.
وأوضحت، أنَّ البذرة المباركة التي زرعها الشيخ الياسين على أرض فلسطين، حبّاً وتمسكاً بها، وإيماناً ويقيناً بحريتها واستقلالها، قد أثمرت صموداً أسطورياً في كل مراحل النضال والمقاومة ضد العدو الصهيوني، وليس آخرها معركة طوفان الأقصى التي كانت نموذجاً رائداً من نماذج الصبر والتضحية والرباط والصمود في التاريخ الحديث.
واستذكرت حماس مقولات الشهيد القائد ياسين بأنَّ شعبنا العظيم على مدار التاريخ أثبت أنَّه الأقوى شكيمة والأصلب إرادة بين الشعوب، ولديه من الطاقات والثوابت الإيمانية ما يؤهله لمواجهة كل التحديات، وأنَّ التضحيات الجسام هي التي صقلت فيه حبّ الشهادة وزادت في نفوس أبنائه جرأة المقاومة والدفاع عن شرف الأمَّة ومقدساتها.
وأضافت "لقد كان الشيخ أحمد ياسين رحمه الله مؤمناً بدور أمتنا العربية والإسلامية في الدفاع عن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك، فهو الذي كان يستنهض قادتها وشعوبها ليؤدّوا دورهم ويضطلعوا بمسؤولياتهم في دعم شعبنا وتعزيز صموده ومقاومته، وتوحيد كل الجهود للدفاع عن الأرض والمقدسات، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وأكدت حماس أنها ماضية على نهج الشهيد الياسين ودربه ومسيرته، وعلى عهد الوفاء لقادتنا وشهدائنا الأبرار، وأنَّ جرائم الاغتيال والاستهداف لقادتنا ورموزنا الوطنية، لن تفلح في ثني شعبنا عن مواصلة نضاله المشروع، دفاعاً عن أرضه وثوابته ومقدساته.