فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

"قلب للحقائق وتساوي بين الجلاد والضحيَّة"..

حماس تفنِّد التَّصريحات المنحازة لمستشار الأمن القوميِّ الأمريكيِّ

...
حماس تفنِّد التَّصريحات المنحازة لمستشار الأمن القوميِّ الأمريكيِّ
متابعة/ فلسطين أون لاين

فنَّدت حركة المُقاومة الإسلامية حماس، التصريحات المنحازة  لمستشار الأمن القومي الأمريكي التي تساوي بين الجلاد والضحية، وتتبنى رواية الاحتلال بالكامل.

وقالت الحركة، في بيان صحافي، اليوم الجمعة، إن الحديث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها هو تزوير فج للواقع، فالمحتل لا يملك حق الدفاع عن احتلاله، بل هو المعتدي أصلًا.

وأشارت إلى، أن العدوان الصهيوني المستمر على شعبنا منذ عقود، وجرائم الإبادة في غزة، هي التي تستدعي الإدانة والمحاسبة، لا التبرير والدعم.

كما أوضحت الحركة، أن الزعم بأن "حماس اختارت الحرب بدل إطلاق سراح الرهائن" هي قلب للحقائق، فالمقاومة الفلسطينية قدمت مبادرات واضحة لوقف إطلاق النار وتنفيذ صفقة تبادل شاملة، لكن الاحتلال، بقيادة نتنياهو، هو من رفضها، وتعمد إفشالها لتحقيق مصالحه السياسية، باعتراف قادة أجهزته الأمنية أنفسهم.

وشدد الحركة، على أن الحديث عن إمكانية تمديد وقف إطلاق النار لو أطلقت المقاومة جميع الأسرى، تجاهل متعمد لحقيقة أن الاحتلال لم يكن جادًا في تنفيذ بنود التهدئة، ولم يلتزم بأي من شروطها، بل استمر في القتل والتجويع والحصار، وهو ما أفشل التفاهمات ونسف فرص التمديد.

وأكدت حماس، أن التصريحات الأمريكية تكشف مجددًا الشراكة الكاملة في العدوان على شعبنا، والتواطؤ مع الاحتلال في ارتكاب جرائم الإبادة والتجويع والحصار بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، بينهم آلاف الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء.

وأضاف البيان، "نؤكد أن المقاومة الفلسطينية تمارس حقها المشروع في الدفاع عن شعبها وأرضها ومقدساتها في وجه الاحتلال والعدوان، وأن محاولة قلب الحقائق لن تنجح في تبرئة الاحتلال من جرائمه، ولن تمنح واشنطن غطاءً أخلاقيًا لسياساتها المنحازة."

شدد الحركة، في ختام بيانها، على أن محاولات قلب الحقائق لن تنجح، والتاريخ سيسجل من وقف مع الحق ومن تواطأ مع القتل.

أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، عن دعمه للعملية العسكرية الإسرائيلية المتجددة في قطاع غزة، وسط معارضة دولية متزايدة.

 وكتب مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز عبر صفحته على "إكس"، إنه "كان من الممكن تمديد وقف إطلاق النار لو أطلقت حماس سراح جميع الرهائن المتبقين"، مؤكدا أن "لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن شعبها ضد إرهابيي حماس"، وفق تعبيره.

وقال والتز: "حماس اختارت الحرب بدل إطلاق سراح الرهائن".

ويوم الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه بدأ عملية برية وصفها بالمحدودة في وسط قطاع غزة.

وفجر الثلاثاء، استأنف الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، واستهدف المدنيين وقت السحور. ويعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.

ويضاف هذا العدوان الجديد إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت القطاع، ما يزيد من حجم المأساة الإنسانية ويُعمّق الأزمة التي يعيشها الفلسطينيون بغزة تحت وطأة الحصار والعدوان المستمران.

وأوضح المكتب الحكومي، أنه ومنذ فجر الثلاثاء 18 مارس 2025م، وحتى الآن، ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عشرات المجازر في مختلف مناطق قطاع غزة، عبر قصف جوي عنيف استهدف منازل المدنيين بشكل مباشر وبدون سابق إنذار، مما أدى إلى استشهاد 591 فلسطينيًا وإصابة 1042 آخرين ممن تمكنوا من الوصول إلى المستشفيات، فيما لا يزال عدد غير معروف من الضحايا تحت الأنقاض، في ظل عجز فرق الإنقاذ عن انتشالهم نتيجة انعدام الوقود وشلل معدات الدفاع المدني. 

وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة الشهداء من الأطفال والنساء والمسنين تجاوزت 70% من إجمالي الضحايا الذين ارتقوا خلال هذه الفترة، وهو ما يؤكد أن الاحتلال يواصل استهدافه المباشر للمدنيين في إطار جريمة إبادة جماعية ممنهجة.