قال رئيس مجلس النوّاب الأردني أحمد الصفدي إن "يد الغدر والإجرام الصهيونية، ما زالت تواصل عدوانها الغاشم على أهلنا في قطاع غزة الجريح، وفي شهر رمضان المبارك حيث العائلات الغزية على أنقاض الركام تداوي جريحاً وتدفن شهيداً، وترمم القلوب والمنازل، تبرهن حكومة التطرف أنها لا تؤمن إلا بلغة الدم والقتل والإجرام".
وأضاف الصفدي في مستهلّ جلسة النواب اليوم الأربعاء: "لقد نقض المحتل كعادته الاتفاق، ودلّل مجددا أنه لا يعير قانوناً دولياً ولا قواعد إنسانية أي اعتبار، وعليه نطالب المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية لوقف آلة الحرب".
وقف العدوان
كما دعا حكومة بلاده "إلى اتخاذ جميع الوسائل والتدابير مع الدول الشقيقة والصديقة والفاعلة في القرار الدولي، لردع المحتل وإلزامه بقرار وقف إطلاق النار ووقف القصف والعدوان بشكل فوري".
وأكد الصفدي أن "استمرار العدوان الغاشم، ستكون آثاره وخيمة على المنطقة برمتها، ويجب على القوى الفاعلة في المجتمع الدولي إلزام دولة الاحتلال على ضمان ديمومة وقف إطلاق النار بمراحله كافة، وإعادة التيار الكهربائي في غزة، وفتح المعابر المخصصة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء القطاع الذي يعاني كارثة إنسانية غير مسبوقة".
وشدد رئيس مجلس النوّاب الأردني على أنه "نقف في الأردن بصف واحد خلف قيادتنا وجيشنا وأجهزتنا الأمنية، مؤكدين أن صلابة جبهتنا وتماسكها هي السبيل دوماً لمواجهة الأخطار... مستمرين بتقديم مختلف المساعدات لأهلنا في غزة الجريحة، مطالبين المجتمع الدولي بمساندة كل الجهود الرامية لوقف نزيف الدم وديمومة وقف الحرب".
عدوان واسع
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت فجر أمس الثلاثاء، عدوانًا واسعًا على غزة، مستأنفةً حرب الإبادة مجددًا على القطاع. وقد أسفرت الغارات عن استشهاد 460 فلسطينيًا، بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 600، بعضهم في حالات خطيرة.
وترتكب دولة الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم أمريكي، جرائم الإبادة الجماعية في غزة، التي خلّفت أكثر من 161 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.