أدانت مصر، الثلاثاء، قطع سلطات الاحتلال الكهرباء عن قطاع غزة، مطالبةً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ ما يلزم من تدابير لوقف تلك الانتهاكات.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان "تدين مصر قيام إسرائيل بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، وهو ما يعد خرقاً جديداً للقانون الدولي الإنساني".
وأكدت على "الرفض المصري الكامل لسياسات العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل بما في ذلك تعليق دخول المساعدات الإنسانية الأمر الذي يؤدي إلى تأجيج الأوضاع بقطاع غزة".
من جهتها، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن النقص الحاد في المياه في قطاع غزة، وصل إلى مستويات حرجة، إذ لا يستطيع سوى واحد من كل 10 أشخاص حاليًا الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، أي ما مجمله 90% من السكان.
أوعز وزير الطاقة الإسرائيليّ، إيلي كوهين، الأحد، قطع الكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة، في استمرار لخروقات الاحتلال المتواصلة اتفاق وقف إطلاق النار، والذي تحاول التنصّل منه بكافّة الطرق.
وقال كوهين، في بيان مقتضب إنه "أوعز بُحكم الصلاحيّات الموكلة إليه، بوقف بيع الكهرباء لقطاع غزة"، ما سيؤدي إلى توقف فوريّ لتدفُّق الكهرباء إلى القطاع.
ويشهد قطاع غزة انقطاعاً للتيار الكهربائي منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، لجميع المرافق، تزامناً مع تدمير البنية التحتية والمولدات الرئيسية في أنحاء القطاع لا سيما في المستشفيات.
ولليوم التاسع، يمنع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، ويُشدد الحصار على جميع الإمدادات، بما في ذلك الغذاء والوقود، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
ويأتي هذا الإغلاق في وقت يعاني فيه سكان قطاع غزة، من أوضاع إنسانية كارثية، بسبب نقص الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية مع حلول شهر رمضان.