أثارت تصريحات الداعية الكويتي عثمان الخميس، التي وصف فيها حركة حماس بـ"المنحرفة"، ردود فعل واسعة من علماء مسلمين ونشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، الذين دافعوا عن الحركة ومقاومتها للاحتلال الإسرائيلي.
وكان الخميس قد صرح في مقابلة إذاعية بأن حماس "فرقة سياسية منحرفة" و"ألقت نفسها في أحضان إيران"، وأن قتال إسرائيل في فلسطين "غير جائز شرعًا" لكثرة اليهود وقلة المسلمين.
وقد رد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي قرة داغي على تصريحات الخميس، واصفًا إياها بأنها "كلمات تجافي مقتضيات العدل وتنأى عن الإنصاف"، وأنها "تقع في منزلقات خطيرة من التشويه والتشغيب على المجاهدين الذين يرابطون في أرض الإسراء".
وأكد قرة داغي أن "الجهاد في سبيل الله مبدأ ثابت في شريعتنا"، وأن "المجاهدين في غزة إلا امتدادًا لهذه المسيرة الربانية".
وأضاف في تغريدة على منصة ""أكس" أن "التطاول على هؤلاء الأبطال، والتشكيك في نياتهم، أو تصنيفهم تصنيفات مشبوهة، هو انحراف عن ميزان العدل الذي أمرنا الله به، ووقوع في خدمة الباطل ولو من غير قصد".
كما رد الداعية المصري أبو إسحاق الحويني على تصريحات الخميس، مؤكدًا أن "حماس جماعة سنية، يجوز لها التعامل حتى مع الكافر وليس إيران فقط".
ودعا الداعية الفلسطيني محمود الحسنات الخميس إلى "الاعتذار لأهل غزة عن وصف مقاومتهم بالانحراف".
أما الكاتب الكويتي عبد العزيز الفضلي كتب ناقدًا هو الآخر، فقال على حسابه في إكس: “استمعت إلى مقطع الشيخ عثمان الخميس غفر الله له ورأيه في حماس، وظننت أنه لقاء قديم، لكن للأسف تبين أنه جديد".
وأضاف الفضلي: "وأتعجب كيف للشيخ الذي درس السياسة الشرعية أن يجاهر برأيه ضد مسلمين، وهم في حالة حرب مع عدوهم !،ألا يعلم الشيخ بأن مهاجمة حماس يصب في صالح الصهاينة؟".
أما الناشط الفلسطيني خالد صافي فقد غرد على منصة "اكس": "العالم كله تقريبًا من يومين يتحدث عن تصريحات الشيخ عثمان الخميس لما قاله بحق حماس والمجاهدين في غزة والشيخ ولا كأنه هنا!
وأضاف: "ما هو رأي الشيخ في الرسالة التي وصلته من ميادين الجهاد؟، حيث عرض ورقة كتبها أحد أبطال المقاومة في قطاع غزة، موجها فيها رسالة للخميس "رسالة للشيخ عثمان الخميس.. لا تجعل المجاهدين في غزة خصماء لك يوم الدين، لو اجتمعت كل الأمة لعجزت أن تقدم أعشار ما قدمته غزة ومقاومتها".