أكد الناطق باسم حركة المُقاومة الإسلامية حماس عبد اللطيف القانوع، أن المقاومة أتمَّت المرحلة الأولى من الاتفاق والتزمت ببنودها ولا يزال الاحتلال يعطل البروتوكول الإنساني منها.
وقال القانوع في تصريح صحفي للتلفزيون العربي، اليوم الخميس، إن "كل مبررات الاحتلال وأسبابه الواهية أفشلناها وقطعنا الطريق عليها، وجاهزون للمضي لمفاوضات المرحلة الثانية".
وأشار، إلى أن حماس ألزمت الاحتلال بآلية الإفراج المتزامن عن الأسرى لمنع الاحتلال من المماطلة أو التلكؤ والتأخير.
وأوضح، أن خروج الأسرى وآثار التعذيب عليهم والتنكيل بهم يعكس الوجه القبيح للاحتلال وتجرده من المعايير الإنسانية
وشدد القانوع على أن محاولة الاحتلال إفشال الاتفاق والتنصل منه سيعقد المشهد أكثر ويزيد من معاناة أسراه، وحينها عليه تحمُّل نتائج ذلك.
وأضاف، أن "أي صيغة وطنية إو إطار متفق عليه داخلياً لإدارة قطاع غزة مقبول لدينا وجاهزون لإنجاحه".
وفي تصريحات سابقة، أكدت حماس أنّها فرضت التَّزامن في عملية تسليم جثامين أسرى العدو مع إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين لمنع الاحتلال مواصلة التهرّب من استحقاقات الاتفاق.
وأوضحت حماس، أنّ محاولات الاحتلال تعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين قد باءت بالفشل، أمام إصرار الحركة على تنفيذ الاحتلال لالتزاماته، وجهود الوسطاء في مصر وقطر، ودورهم الحاسم في الضغط على الاحتلال.
وأشارت إلى أنّها قطعت الطريق أمام مبررات العدو الزائفة، ولم يعد أمامه سوى بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
وجدّدت حماس التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بكل حيثياته وبنوده، مؤكدةً استعدادها للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق.
وشددت على أن السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال في قطاع غزة هو التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه فقط.
وأضافت، أنّ "أي محاولات من نتنياهو وحكومته للتراجع عن الاتفاق وعرقلته، لن تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للأسرى وعائلاتهم".
وطالبت حماس الوسطاء بمواصلة الضغط على الاحتلال للالتزام بما تم الاتفاق عليه.