أعلن المدير العام في وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب منير البرش، اليوم الأربعاء، وفاة الطفلة سيلا عبد القادر البالغة من العمر أقل من شهرين بسبب موجة البرد القارس التي تضرب قطاع غزة ليرتفع عدد وفيات الأطفال جراء البرد إلى سبعة.

وقال البرش في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، إنّ موجات البرد تتسبب يوميًا في سقوط المزيد من الضحايا خصوصًا بين الأطفال حديثي الولادة نتيجة تدمّير الاحتلال للمرافق الصحية والتجهيزات الطبية الخاصة بهم بما في ذلك الحضانات وأقسام العناية المركزة لا سيما في مستشفيات شمالي القطاع.

ونوّه إلى أنه حذّر قبل أيام من مخاطر موجة البرد القارس خاصة في ظل عجز الكوادر الطبية عن التعامل مع مضاعفات البرد نتيجة تدمّير الاحتلال للمرافق والتجهيزات الطبية.

ودعا البرش إلى تدخل عاجل وفوري من المؤسسات الدولية والأممية لإنقاذ أطفال غزة من تبعات حرب الإبادة الجماعية التي شنّها الاحتلال.

وفي تصريحات سابقة، أكد البرش أن مستشفيات القطاع وخاصة الأطفال باتت غير قادرة على التعامل مع الحالات التي تصل إليها نتيجة المضاعفات الناجمة عن البرد إما بسبب تدمّير الاحتلال لها أو تدمّير المرافق والتجهيزات داخلها.

وقال، إن "الأطفال حديثي الولادة وحتى عمر 3 شهور هم الفئات الأكثر خطورة والمعرضة حياتهم لمخاطر جمة في ظل موجات البرد والصقيع التي يمر بها قطاع غزة".

وأكد، أن الاحتلال لم يلتزم بالبروتوكولات الإنسانية بما في ذلك إدخال التجهيزات الطبية ووسائل التدفئة والخيام والبيوت المتنقلة.

ويُذكر أن قطاع غزة يواجه منذ أيام موجة قطبية شديدة البرودة، مصحوبة برياح عاصفة وأمطار غزيرة، ما أدى إلى تدمير العديد من الخيام وتهديد حياة مئات العائلات النازحة.

ويعيش آلاف النازحين في العراء أو داخل خيام مهترئة بعد تدمير منازلهم خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، حيث يواجهون أوضاعًا مأساوية تتفاقم مع كل منخفض جوي، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية تزداد سوءًا في ظل استمرار الحصار ومماطلة الاحتلال في تنفيذ البروتوكول الإنساني عقب بدء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في 19 يناير/ كانون الثاني 2025.