كشفت قناة عبرية نتائج جديدة حول الفشل المدوي الذي تكبده الاحتلال "الإسرائيلي" عقب سقوط موقع "ناحال عوز" شرق مدينة غزة بيد مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسام صبيحة يوم السابع من أكتوبر، ما أسفر عن مقتل 53 ضابطًا وجنديًا وأسر 10 آخرين.
وقالت القناة 12 العبرية، أن الجيش أنهى تحقيقه في اقتحام قاعدة ناحل عوز في 7 أكتوبر، مشيرةً إلى أن الخطة التي وضعتها حماس اعتبرت ناحل عوز أحد أهم موقعين ودرست الموقع وتعرفت على نقاط ضعفه.
وأظهرت نتائج التحقيق، سقوط الموقع بيد مقاتلي القسام خلال أقل من 3 ساعات، على الرغم من وجود مئات الجنود داخله.
وأوضحت، أن الهجوم الأول لمقاتلي القسام كان الساعة 6:30 صباحا ضمن مجموعة مقاتلة وصل تعدادها إلى 65 مقاتلًا ما يعني أن الجيش كان يمتلك أكثر من ضعف هذا العدد داخل الموقع، إذ كان يتواجد 162 جنديًا داخله بذلك الوقت، منهم 90 من حملة السلاح.
وأضافت "على الرغم من ذلك فقد انسحب الجنود إلى غرف الحماية الأمر الذي سهّل من مهمة مقاتلي حماس بالقضاء عليهم".
وخلصت نتائج التحقيق، إلى أن المقاومين كانوا على دراية بموقع كل غرفة وكل نقطة داخل القاعدة وعرفوا أماكن وجود الحراس.
وتابعت القناة "أعد مقاتلو حماس خرائط دقيقة حول جميع المواقع وعلموا بنقاط الضعف ومواقع تواجد الجنود والمهاجع ومخازن السلاح".
وتحدثت القناة عن أن حماس أعدت خطة "سور أريحا" الهجومية التي ترمي للسيطرة على مواقع الجيش في الغلاف وخاصة موقع "ناحال عوز" وموقع "يفتاح" ، حيث تم تصنيف الموقعين كإستراتيجيين.
وبينت النتائج أنه رغم التفوق العددي كان الجنود بوضع أضعف من حيث قوة النيران والتسليح مقارنة بالمهاجمين ، وأن انسحاب الجنود إلى الملاجئ منح مسلحي حماس القدرة على قتل عدد كبير منهم.
وفي السياق، نقلت القناة الـ13 العبرية عن أعضاء مستوطنة ناحل عوز أن "التحقيق الذي عرضه علينا الجيش بشأن أحداث 7 أكتوبر كان صادمًا"، مطالبين بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في الهجوم.
وفجر يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، هجومًا على مستوطنات غلاف غزة، في عملية سمتها " طوفان الأقصى"، وشملت هجومًا بريًا وبحريًا وجويًا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.
وأعلن عن العملية قائد الأركان في كتائب القسام الشهيد محمد الضيف، واعتُبرت العملية أكبر هجوم على "إسرائيل" منذ عقود.