فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

يحاول عرقلتها.. صفقة التبادل تكشف كذب نتنياهو والتوترات تتفاقم في مجتمع الاحتلال

...
يحاول عرقلتها.. صفقة التبادل تكشف كذب نتنياهو والتوترات تتفاقم في مجتمع الاحتلال
الناصرة - غزة/ محمد سليمان

لا يزال مجتمع الاحتلال الإسرائيلي يعيش حالة من الصدمة والذهول والغضب تجاه رئيس حكومته بنيامين نتنياهو، مع تأثيرات وتداعيات صفقة تبادل الأسرى التي يحاول عرقلتها. 

وأظهرت الصفقة ضمن اتفاق وقف العدوان على غزة، عجز نتنياهو وجيشه عن تحقيق أي من أهداف عدوانه على قطاع غزة على مدار ١٦ شهرا، استخدموا فيها كافة أنواع الأسلحة والصواريخ، وارتكبوا المجازر بحق المدنيين.

ويواجه نتنياهو هجوما سياسيا واسعا في المجتمع الإسرائيلي، واتهامات بالفشل في الحرب على غزة، وقتل العديد من أسرى الاحتلال بالقصف المباشر.

وخرق نتنياهو اتفاق وقف العدوان على غزة وتبادل الأسرى الذي يتألف من ثلاث مراحل، تمتد كل منها على مدار 42 يومًا، ويتضمن وقف العمليات العسكرية، وانسحاب جيش الاحتلال من المناطق المأهولة في غزة، وفتح معبر رفح، وتعزيز تدفق المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تنفيذ عمليات تبادل الأسرى.

الخبير في الشأن الإسرائيلي، عماد أبو عواد، يؤكد أن مشاهد تسليم الأسرى الإسرائيليين التي تخرج من قطاع غزة تصل المجتمع الإسرائيلي وتثبت كذب حكومة بنيامين نتنياهو بتحقيق أهدافها من العدوان على قطاع غزة.

يقول أبو عواد في حديثه لـ "فلسطين أون لاين": "المجتمع الإسرائيلي بات مؤكدا لديه أن حركة حماس لا تزال قوية على الأرض، والحاضنة الشعبية جيدة، وهناك قدرة تنظيمية، خاصة مع مشاهد جديدة ومتجددة حول تسليم الأسرى، خاصة الأخير منها والذي كان تقبيل جندي إسرائيلي أسير رأس مقاتل في القسام".

ويلفت أبو عواد إلى أن صفقة التبادل تزيد من أزمة حكومة نتنياهو واليمين الإسرائيلي، والمجتمع الإسرائيلي ككل الذي صبر ١٦ شهرا على نتنياهو وجيشه من أجل تحقيق الأهداف المعلنة ولم تتحقق، وهو ما يعطي انطباعا أن مسيرة الصراع ستستمر وستزداد، وبالتالي يلقي ثقله على المجتمع الإسرائيلي.

وحول تداعيات حالة الغضب في المجتمع الإسرائيلي، يؤكد المختص في الشأن الإسرائيلي، عصمت منصور، أن نتنياهو يريد الهروب من استحقاقات المرحلة الثانية، لذلك يفتعل العراقيل والمماطلة من أجل عدم إكمال الصفقة.

ويقول منصور في حديثه لـ "فلسطين أون لاين": "سلوك نتنياهو يعكس حالة عدم قبوله في هذه الصفقة واتفاق وقف إطلاق النار، ويثبت أنه تم جره إلى الاتفاق من قبل الولايات المتحدة رغما عنه، لذلك يبحث عن أي أسباب من أجل وقف الصفقة والاتفاق".

ويضيف منصور: "نتنياهو سيحاول دفع الفلسطينيين من أجل القيام بردة فعل من أجل استغلالها للتصعيد بشكل أكبر، خاصة بعد عرقلته لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من الدفعة السابعة حتى الآن".

ويوضح أن المسؤولية تقع على الوسطاء وخاصة الولايات المتحدة من أجل الضغط على نتنياهو من أجل اكمال الاتفاق وعدم عرقلته، خاصة أن الفصائل الفلسطينية التزمت بكل ما هو عليها بمنتهى الدقة.

المصدر / فلسطين أون لاين