في فضيحة جديدة، اشعلت عضو الكنيست الإسرائيلي والنائبة عن حزب "العمل"، نعمة لازيمي، جدلًا واسعًا بعد كشفها عن السبب الخفيَّ وراء نفي يائير نتنياهو نجل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى الخارج، منذ ربيع العام 2023.
وكشف النائبة لازيمي، في تصريحات خلال مشاركتها في جلسة عقدتها اللجنة المالية في الكنيست، أن يائير نتنياهو نجل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، "نُفي إلى الخارج، بعدما ضرب والده رئيس الحكومة، معتدياً بذلك على رمز السلطة".
وإلى جانب ذلك، تطرقت إلى بقاء زوجة نتنياهو، سارة، منذ أكثر من شهرين في ميامي الأميركية، مطالبةً بمعرفة الجهة التي تموّل وجودها هناك، وكم يكلّف ذلك، ومن أي ميزانية بالضبط يتم اقتطاع هذا التمويل.
جاءت هذه التصريحات في سياق تساؤلات طرحتها لازيمي حول نفقات حكومية تخص أسرة رئيس الوزراء، حيث استفسرت عن إقامة سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء، في الخارج لمدة شهرين، وكذلك عن تكاليف حماية يائير نتنياهو التي تصل إلى حوالي 2.5 مليون شيكل سنويًا. ولاحظت لازيمي أيضًا أن هذه الأموال تثير تساؤلات حول ما إذا كانت تدرج في الميزانية الحكومية وما إذا كانت هناك نية لتمويل إقامة نجل رئيس الوزراء.
علماً أن نتنياهو الابن غادر إسرائيل خلال ذروة الاحتجاجات ضد "الانقلاب القضائي" في ربيع العام 2023، ومنذ ذلك الحين عاد مرّة واحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام ذاته.
لم يعقب مكتب نتنياهو على ما قالته لازيمي، اتهم حزب "الليكود" في بيان له الأخيرة بـ"الكذب الوضيع".كما أكد الحزب أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد أي شخص يكرر هذه الادعاءات، وطالب بسحب حصانة لازيمي البرلمانية، مع تهديد بتقديم دعوى قضائية ضدها.
لكن لازيمي عادت، وفقاً لموقع واينت العبري، إلى تقرير نُشر قبل نحو عام وفيه كُشف أن تمويل حراسة يائير نتنياهو بلغ مليونين ونصف المليون شيكل سنوياً، وتساءلت: "هل لا يزال هذا المبلغ يُدفع لتمويل حراسته، وهل ثمة نيّة للاستمرار في تمويل إقامته خارج البلاد بعدما نُفي عقب ضربه والده، متسبباً بذلك في إهانة رمز السلطة؟".
أقوال لازيمي قوبلت من زملائها في الكنيست بكثير من الصدمة، وفي حين حاول هؤلاء الاستيضاح أكثر، ردت عضو الكنيست قائلةً: "بكل تأكيد. إنه منفي خارج البلاد ولا يستطيع العودة".
وفي تعقيب على أقوال لازيمي، زعم حزب "الليكود" في بيان أن "هذا كذب مطلق ووضيع، وحضيض إلى أسفل الصرف الصحي لليسار. وعلى نعمة لازيمي أن تزيل حصانتها وتدفع الثمن، ومثل أي أحد يكرر هذا الكذب سترفع عليها دعوى وتدفع الثمن هي أيضاً".
جدير بالذكر أن اسم يائير "نجل نتنياهو" ارتبط بالعديد من القضايا السياسية المثيرة للجدل في إسرائيل خصوصا خلال الفترة الأخيرة. فهو من المؤيدين لوالده ويساهم بشكل غير رسمي في الدعوة لسياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية. وقد عُرف بمواقفه الصريحة في العديد من القضايا الداخلية والدولية.
وعلى الرغم من أن يائير لم يشغل منصبًا رسميًا في الحكومة أو السياسة، إلا أنه كان له دور في توجيه الرأي العام، خاصة في دعم سياسات والده. ,يُعد من المدافعين المتحمسين عن سياسة اليمين الإسرائيلي، خاصة في القضايا المتعلقة بالأمن والمستوطنات، وقد عبر عن دعمه الكامل لحكومة نتنياهو في محاربة ما يُسمى "الأعداء" السياسيين.
بينما تعرض خلال السنوات الماضية، يائير لانتقادات واسعة من خصوم والده السياسيين بسبب سلوكه وتصريحاته، وقد واجه أيضًا انتقادات بسبب بعض تصرفاته الشخصية، مثل وجوده في أماكن فاخرة أو اتهامات تتعلق بتضارب المصالح أو بالفساد، وهو ما جعل اسمه يرتبط في بعض الأحيان بالفضائح.
كذلك، فإن حياة يائير نتنياهو، بحكم ارتباطه الوثيق بشخصية والده السياسية، كانت دائمًا محط اهتمام الإعلام والجمهور الإسرائيلي. وبعض المحللين السياسيين يعتبرون أن له تأثيرًا غير مباشر على القرارات التي يتخذها والده، بينما يرى آخرون أن دوره يقتصر على الدعم الإعلامي والشخصي لرئيس الوزراء.