اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالعمل على عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، ووصفتها بأنها منفصلة عن الواقع.

ودعت هيئة عائلات الأسرى خلال وقفة احتجاجية في تل أبيب، في بيان مساء اليوم السبت، إلى القبول بعرض حركة حماس بإجراء عملية تبادل تشمل جميع الأسرى الباقين دفعة واحدة.

وجددت حركة حماس صباح اليوم السبت، استعدادها لإتمام كافة مراحل عمليات تبادل الأسرى وجهوزيتها لإجراء عملية تبادل دفعة واحدة في المرحلة الثانية مقابل التزام الاحتلال بوقف مستدام لإطلاق النار والانسحاب من غزة والإفراج عن الأسرى من سجونه.

وقالت الهيئة: "نتنياهو يعرقل صفقة التبادل لإرضاء شركائه في الائتلاف على حساب المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)”.

وأضافت أن “حكومتنا المنفصلة عن الواقع تعمل ضد إرادة الشعب وتلوح بعودة الحرب بدلا من عقد صفقة شاملة”، مؤكدة أن “على نتنياهو إعادة جميع الأسرى دون مماطلة ودون دفعات”.

وأشارت هيئة عائلات الأسرى إلى استعداد حماس لصفقة تبادل دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب، مشددة أنه على "إسرائيل الموافقة حيث لا يزال 63 أسيرا لا يزالون في جحيم غزة لليوم الـ505”.

في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ بمرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع، وذلك بعد حرب إبادة ضد قطاع غزة على مدى أكثر من 15 شهرا أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف شخص، جلهم أطفال ونساء، ودمار هائل لم يعرفه العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

وناشدت عائلات الأسرى الإسرائيليين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتدخل لإكمال مراحل الصفقة، وخاطبته بالقول: “نعلم بوجود من يحاول إقناعك بضرورة تدمير حكم حماس لكن هذا يعني حكما بإعدام الأسرى”.

أضافت أن “حكومتنا تعرقل الانتقال للمرحلة الثانية ونطلب منك الضغط عليهم وإعادة الأسرى مرة واحدة”.

وأبدت العائلات تعجبها من سلوك نتنياهو متسائلة: “كيف يعقل أن يكون الرئيس ترامب ومبعوثه ويتكوف ملتزمين بإعادة المختطفين أكثر من نتنياهو؟!”.

وعرقت حكومة نتنياهو الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، بعدما أطلقت المقاومة الفلسطينية سراح 6 أسرى إسرائيليين في غزة اليوم السبت.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إنه تقرر تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ريثما يُعقد اجتماع أمني برئاسة نتنياهو مساء اليوم.

وأفرجت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، عن 6 أسرى إسرائيليين لتتبقى 4 جثامين لأسرى إسرائيليين سيتم تسليمهم الأسبوع المقبل، لتنتهي بذلك المرحلة الأولى من الاتفاق.

في المقابل، يتعين على سلطات الاحتلال الإفراج عن 620 أسيراً من بينهم 151 أسيراً هم من قدامى الأسرى وذوي المحكوميات العالية، منهم 43 أسيراً من الضفة الغربية والقدس، و11 أسيراً من غزة قبل السابع من أكتوبر 2023، فيما سيتم إبعاد 97 أسيراً.

من بين الأسرى 445 أسيراً من قطاع غزة اعتلقوا خلال حرب الإبادة على غزة بعد السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى 24 أسيراً من الأطفال والنساء.

ويأتي الإفراج المقرر في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا، بينهم 8 جثث، مقابل إطلاق سراح 1900 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال.

وحتى الآن، أفرجت المقاومة الفلسطينية عن 29 أسيرا إسرائيليا، بينهم 4 جثث، مقابل إطلاق سراح أكثر من 1720 أسير فلسطيني.

وشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة على قطاع غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير2025، مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء.