استشهدت طفلة مساء الجمعة برصاص قوات الاحتلال في مخيم جنين، في ظل تواصل العدوان "الإسرائيلي" على مناطق شمال الضفة الغربية ومخيماتها.

وأفادت وزارة الصحة باستشهاد الطفلة ريماس عمر عموري (13 عامًا) برصاص الاحتلال في مخيم جنين.

وأصيبت الطفلة ريماس برصاص الاحتلال في منطقة الجابريات جنوب المدينة، حيث قالت مصادر محلية إن الطفلة أصيبت برصاص في ظهرها خرجت من بطنها أثناء تواجدها في منزلها.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة 21 فبراير، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية لليوم الـ32 على التوالي مخلفًا، 26 شهيدًا وعشرات الإصابات.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، لا تزال تحاصر مستشفى جنين الحكومي، حيث عشرات الآليات العسكرية تتمركز في محيط المستشفى، ومستشفى الأمل، وتدقق بهويات الفلسطينيين وتحقق معهم أثناء تنقلهم في المكان.

وتعاني مستشفيات المدينة شحًا شديدًا في المياه، بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي، خطوط المياه وتدميرها، حيث يُعاني قرابة 35% من سكان المدينة عدم وصول المياه إليهم.

وأشارت إلى أنه وفق المعطيات الحالية، أجبر الاحتلال الإسرائيلي نحو 3 آلاف عائلة من مخيم جنين على النزوح قسرا من منازلهم، وهدم أكثر من 120 منزلا بشكل كامل، وسط تدمير واسع في البنية التحتية.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال طفلا من بلدة اليامون بالضفة الغربية، خلال تواجده خارج منزله، كما اقتحمت الليلة الماضية بلدة يعبد جنوبا، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وليلة أمس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي دفع 3 كتائب عسكرية إلى الضفة الغربية بعد وقت قصير من قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تنفيذ "عملية قوية"، في حين كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقال يهودي بسبب تفجيرات حافلات قرب تل أبيب.

وقال الجيش في منشور على منصة إكس "بناء على تقييم الوضع الأمني، تقرر تعزيز القيادة الوسطى العسكرية بثلاث كتائب إضافية"، وأضاف "يواصل الجيش الإسرائيلي إجراء تقييم متواصل للأوضاع، وهو مستعد لتوسيع الأنشطة الهجومية".

وأكد أن "الحملة لإحباط الأنشطة المعادية في شمال الضفة الغربية مستمرة طيلة الوقت".

ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلفا 61 قتيلا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.