أكد نائب الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية، أن الحركة تقوم حاليًا بالتحقيق في الادعاءات التي أطلقها الاحتلال الإسرائيلي بشأن جثمان الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس.

وقال نائب الأمين العام، في تصريحات صحافية، ""نرفض تمامًا التهديدات التي أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، واعتبرها محاولة للهروب من الضغوطات الداخلية التي يواجهها في إسرائيل".

وأضاف، أن "حركة المجاهدين حرصت منذ اليوم الأول على ضمان عودة الأسرى الإسرائيليين أحياء، وأن الادعاءات الإسرائيلية تأتي في سياق محاولة إلهاء الرأي العام الإسرائيلي عن الأزمات الداخلية.

وفيما يخص جثمان الأسيرة بيباس، أشار إلى أن التحقيقات جارية، مردفًا: "قد يكون هناك خطأ في تحديد هوية الجثة نتيجة شدة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة".

وفي السياق، أشار  نائب الأمين العام لحركة المجاهدين، أن الحركة تفتقر إلى المواد والمعدات اللازمة لتأكيد هوية الجثث في ظل الظروف القاسية التي يعيشها القطاع، مؤكدًا أنه سيتم إبلاغ الوسطاء بنتائج التحقيق المتعلق بجثمان الأسيرة بيباس حال الانتهاء منه.

وفي وقت سابق، أعربت حركة المقاومة الإسلامية حماس، عن استغرابها من الضَّجة التي يثيرها الاحتلال في أعقاب ادعائه بأن جثمان الأسيرة شيري بيباس لا يتطابق مع فحص الـ DNA".

وأكدت حماس في تصريح صحفي، أنها ترفض التهديدات التي أطلقها بنيامين نتنياهو في إطار محاولاته لتجميل صورته أمام المجتمع الصهيوني، وفي سياق الخلافات الداخلية الإسرائيلية.

وشددت على ضرورة المضي قدمًا في تنفيذ استحقاقات الاتفاق على كافة المستويات.

وأضافت "نحن في حركة حماس نؤكد جديتنا والتزامنا الكامل بجميع التزاماتنا، وقد أثبتنا ذلك من خلال سلوكنا خلال الأيام الماضية. فلا مصلحة لنا في عدم الالتزام أو الاحتفاظ بأي جثامين لدينا".

وأوضحت حماس أنها تلقَّت من الوسطاء ادعاءات ومزاعم الاحتلال، مؤكدةً أنها "ستقوم بفحص هذه الادعاءات بجدية تامة، وستعلن عن النتائج بوضوح".

وأشارت إلى احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين، قد يكون ناتجًا عن استهداف الاحتلال وقصفه للمكان الذي كانت تتواجد فيه العائلة مع فلسطينيين آخرين.

وذكرت حماس، أنها ستُعلم الوسطاء بنتائج الفحص والتحقيق، داعيةً في الوقت ذاته إلى إعادة الجثمان الذي يدَّعي الاحتلال أنه يعود لفلسطينية قُتلت أثناء القصف الصهيوني.

وأمس الخميس، سلَّمت المقاومة الفلسطينية، جثامين أربعة أسرى صهاينة للصَّليب الأحمر في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوب قطاع غزّة.

وحرصت المقاومة على مراعاة حرمة الموتى وعائلاتهم، ووضعت جثامينهم في أربعة توابيت، قبل تسليمهم للصليب الأحمر. ووضعت المقاومة إلى جانب التوابيت مجسمات لصواريخ كتب عليها (من صنع أمريكي) في إشارة إلى دور الولايات المتحدة الأمريكية في حرب الإبادة الجماعية والقصف الإسرائيلي الذي قتل عدداً من أسرى الاحتلال.

ومن جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن جيش العدو قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم، و حكومة الاحتلال النازية تتحمّل المسؤولية الكاملة بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارًا.