سلَّمت المقاومة الفلسطينية، صباح اليوم الخميس، جثامين أربعة أسرى صهاينة للصَّليب الأحمر في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوب قطاع غزّة.
ووضعت المقاومة إلى جانب توابيت الأسرى الصهاينة الأربعة، مجسمات لصواريخ كتب عليها (من صنع أمريكي) في إشارة إلى دور الولايات المتحدة الأمريكية في حرب الإبادة الجماعية والقصف الإسرائيلي الذي قتل عدداً من أسرى الاحتلال.
وتداول الإعلام العبري تفاصيل تجهيزات المقاومة لمراسم تسليم جثامين القتلى، وتفسير كل الدلالات والرسائل خلال عملية التسليم.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن الأسرى القتلى الأربعة احتجزوا شرقي خان يونس في منطقة عمل فيها الجيش 4 شهور تقريباً.
وأوضحت القناة 12 العبرية، أن نتنياهو استعد، ثم ندم، مضيفةً، "أراد رئيس الوزراء المشاركة في مراسم استقبال الأسرى ثم انسحب".
وذكر نوعم أمير مراسل القناة 14 العبرية، أن حماس لا تتخلى مجددًا عن العرض - العالم بأسره يغطي هذا الحدث، وفي بعض وسائل الإعلام الدولية يُنظر إليه على أنه أمر طبيعي - هذا "عارٌ مطلق".
وعلّق الصحفي الإسرائيلي بن كاسبيت قائلًا "لا مفر من قول ذلك بصوت عالٍ: بنيامين نتنياهو شخص فظيع، في الوقت الذي يعود 4 أسرى إسرائيليين في توابيت، يهاجم نتنياهو رئيس "الشاباك" وقادة الجيش وينسب لنفسه النجاحات بينما يُلقي باللوم على الإخفاقات في واقع هو نفسه من أداره".
وخلال مراسم تسليم الأسرى القتلى، قالت كتائب القسام إن العدو أعلن عن اغتيال قادة الكتيبة الشرقية والشمالية في لواء خانيونس خلال الحرب وهم بيننا الآن والعدو خاب وخسر.
وفي هذا السياق، علقت القناة 14 العبرية، إنَّ حماس تواصل إذلال "إسرائيل" خلال عمليات التبادل إذ أنها تحضر مسؤولين رفيعي المستوى زعمت "إسرائيل" أنهم تمت تصفيتهم خلال الحرب.
وأضاف عضو الكنيست تسيفي سوكوت: "مرارًا وتكرارًا، أكد لنا الضباط الكبار في لجنة الخارجية والأمن أن كتيبة خان يونس قد تم القضاء عليها تمامًا وفقدت قدرتها القتالية".
وتابع "جادلنا في ذلك، وسخروا منا. وها هي كتيبة خان يونس هذا الصباح".
وأشار عضو الكنيست ميراف كوهين، إلى أن أسرى كثيرين قُتلوا، وتساءل: كم عدد الذين سيموتون أيضا بسبب مصالح نتنياهو السياسية والائتلافية بدلاً من إعادة الجميع وإنهاء الحرب؟".