قائمة الموقع

رئيس بلديَّة المغراقة يدعو المؤسَّسات الدَّوليَّة لإغاثة عاجلة للبلدة

2025-02-19T19:05:00+02:00
رئيس بلديَّة المغراقة يدعو المؤسَّسات الدَّوليَّة لإغاثة عاجلة للبلدة

دعا رئيس بلدية المغراقة نضال أبو كميل المؤسسات الدولية والإنسانية لإغاثة عاجلة بعد تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي جميع مناحي الحياة في البلدة الواقعة وسط قطاع غزة.

وأوضح أبو كميل لصحيفة "فلسطين أون لاين"، أمس، أن الاحتلال لا يزال يمنع دخول المركبات والمعدات الهندسية داخل البلدة ويقوم بين الحين والآخر بقصفها رغم حصول الطواقم المحلية على تنسيق مسبق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأكد أن الاحتلال حوّل البلدة لمنطقة منكوبة طوال 16 شهرا من "حرب الإبادة الجماعية"، وبالتالي دمر جميع مناحي الحياة التعليمية والصحية والاقتصادية والزراعية والإغاثية فيها.

وأشار إلى أن الاحتلال دمر جميع مدارس ورياض الأطفال والمراكز الثقافية والتعليمية والمراكز الصحية والمساجد والمنشآت الاقتصادية والحيوانية والصناعية والإنتاجية داخل البلدة.

وتطرق إلى تدمير جيش الاحتلال مبنى البلدية ومركباتها ومعداتها الخفيفة والثقيلة وآبار المياه ومحطات التحلية المركزية الأمر الذي حوّل البلدة لـ"منطقة منكوبة".

وقدر الخسائر المادية الأولية لبلدة المغراقة بأزيد عن 454 مليون دولار، وتشمل قطاع البنية التحتية، الجمع الأولي للنفايات، الآليات والمعدات، قطاع المباني والمرافق العامة (المرافق العامة، الوحدات السكنية الخاصة، القطاع الصناعي، القطاع الزراعي والحيواني).

وحذر من خطورة تهميش آثار "حرب الإبادة الجماعية" على غزة وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية وتدهور الخدمات الأساسية.

وبناء على ذلك، طالب رئيس البلدية المؤسسات الدولية والإنسانية بضرورة توفير دعم دولي عاجل لإغاثة البلدة المنكوبة وعودة الحياة لسكانها تدريجيا والعمل على الحد من آثار وتداعيات "حرب الإبادة الجماعية".

ودعا إلى توفير إغاثة عاجلة لأصحاب المنازل والمنشآت المدمرة، إعادة صيانة آبار المياه المركزية، توفير الآليات والمعدات الحديثة للبلدية، المساهمة في بناء المرافق العامة والعمل على استعادة الخدمات الأساسية الحياتية.

والأسبوع الماضي، أعلنت 3 بلديات وسط القطاع (المغراقة، جحر الديك، الزهراء) أن مناطقها باتت "منكوبة وغير قابلة للعيش" جراء الدمار الهائل الذي خلّفته الإبادة الإسرائيلية.

وبحسب البلديات الثلاثة فإن جيش الاحتلال دمر خلال أشهر الإبادة كافة المباني ومساكن المواطنين داخل نفوذ الثلاث بلديات، مما تسبب بهدم قرابة 13 ألفا و200 وحدة سكنية.

وذكرت أن آليات الاحتلال جرفت خلال الأشهر الماضية آبار المياه في المنطقة التي تبلغ 24 بئرا وخزانات المياه التي تتسع لما يزيد عن ألف و300 كوب من المياه، ما تسبب بتعطيش الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح.

ودمر جيش الاحتلال، وفق ذات البيان، آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية وأعدم الثروة الحيوانية والمزارع في المنطقة، والتي كانت تعتبر من أهم المصادر التي تمد السوق المحلي بالمنتجات الزراعية والثروة الحيوانية.

كما دمر الاحتلال 28 منشأة تعليمية، بين مدارس وجامعات ورياض أطفال، عدا عن قصف وتدمير كافة المستشفيات والمراكز الصحية والعديد من المنشآت والمباني العامة والحكومية والخاصة، الأمر الذي فاقم من الأزمة الإنسانية في المناطق الثلاثة والقطاع عامة.

الجدير بالذكر أن المناطق الثلاث محاذية لما يسمى "محور نتساريم"، الذي انسحب منه جيش الاحتلال، 9 فبراير الجاري بعد أكثر من عام و3 أشهر على احتلاله حيث أقامه وسط القطاع لفصل شماله عن وسطه وجنوبه.

اخبار ذات صلة