قال مكتب إعلام الأسرى، إنه يتابع بقلق بالغ الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي تجلّت بوضوح في الحالة المأساوية التي خرج بها المحررون ضمن صفقة طوفان الأحرار، حيث بدت أجسادهم شاهدة على سنوات من التعذيب الممنهج والانتهاكات الجسيمة.
وأوضح المكتب الإعلامي، أن الأسرى المحررون كشفوا عن صنوف العذاب التي تعرضوا لها، حيث ظهرت آثار الضرب المبرح والتنكيل واضحة على أجسادهم، إضافةً إلى معاناتهم من أمراض تفاقمت بفعل الإهمال الطبي المتعمد.
وأضاف، أن شهاداتهم حملت دلائل صادمة على ممارسات الاحتلال، منها استخدام الأسرى دروعًا بشرية في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية.
آثار التعذيـب على الأسـير المحـرر وائل جمعة جمعة من قطاع غزة، والذي تحـرر ضمن صفقة طوفان الأحــرار
وأكد المحررون، بحسب البيان، أن ممارسات الاحتلال داخل السجون تجاوزت كل الخطوط الحمراء، حيث التعذيب المستمر، والحرمان من العلاج، والعزل الانفرادي القاتل، في محاولة ممنهجة لكسر إرادتهم وتقويض صمودهم.
ويوم السبت الماضي، أفرجت سلطات الاحتلال عن الدفعة السادسة من محرري صفقة "طوفان الأحرار"، والتي شملت 369 أسيرًا، منهم 333 من غزة ممن اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إضافة إلى 36 من أسرى المؤبدات.
نقلت طواقم طبية فلسطينية، 4 أسرى ممن أفرج عنهم ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل مع إسرائيل إلى المستشفى، بعد فترة قصيرة من وصولهم مدينة رام الله، بالضفة الغربية المحتلة، بسبب سوء وضعهم الصحي".
وفي بيان سابق له على موقعه الإلكتروني، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الحالة الصحية المتدهورة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المحررين "تعكس كيف حوّلت إسرائيل سجونها إلى مراكز تعذيب ممنهج، ووصفها بأنها "قبور للأحياء".
آثار التعذيب على الأسير المحرر المسن غالب الراضي من شمال غزة، والذي تحرر ضمن صفقة طوفان الأحرار.
وفي السياق، روى الأسير الفلسطيني المحرر عادل صبيح، بتفاصيل "مروعة" حول أساليب التعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى بتر قدمه.
واعتُقل من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، في شهر مارس/آذار من العام الماضي، وأُفرج عنه ضمن الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى، حيث وصل إلى قطاع غزة برفقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال صبيح: “تم اعتقالي من مستشفى مجمع الشفاء الطبي، وكنت مصابًا وعندما حاصر جيش الاحتلال المجمع أخذوني كدرع بشري، وضربوني في قدمي وصار نزيف داخلي فيها”
وأضاف “أُغمى عليّ، واستقيظت في مستشفى داخل إسرائيل، وقالو لي: يجب بتر قدمك أو تتعرض للموت، ونحن غير مسؤولين عن حياتك أو تعرضك لأي ضرر من العملية، فوافقت ومضيت على قرار البتر”.
أحد الأسرى:
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) February 15, 2025
قطعوا رجلي غصباً عني..
مش مصدق اني في غزة .. قالوا إلنا غزة انتهت..! pic.twitter.com/4szPaEfIl1