فلسطين أون لاين

بالصور: أجساد الأسرى المحرَّرين شاهدةً على سنوات من التَّعذيب والتَّنكيل

...
بالصور: أجساد الأسرى المحرَّرين شاهدةً على سنوات من التَّعذيب والتَّنكيل
متابعة/ فلسطين أون لاين

قال مكتب إعلام الأسرى، إنه يتابع بقلق بالغ الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي تجلّت بوضوح في الحالة المأساوية التي خرج بها المحررون ضمن صفقة طوفان الأحرار، حيث بدت أجسادهم شاهدة على سنوات من التعذيب الممنهج والانتهاكات الجسيمة.

وأوضح المكتب الإعلامي، في بيان صحافي، اليوم الإثنين، أن الأسرى المحررون كشفوا عن صنوف العذاب التي تعرضوا لها، حيث ظهرت آثار الضرب المبرح والتنكيل واضحة على أجسادهم، إضافةً إلى معاناتهم من أمراض تفاقمت بفعل الإهمال الطبي المتعمد.

وأضاف، أن شهادات المحررين حملت دلائل صادمة على ممارسات الاحتلال، منها استخدام الأسرى دروعًا بشرية في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية.

photo_2025-02-17_19-13-04.jpg
آثار التعذيـب على الأسـير المحـرر وائل جمعة جمعة من قطاع غزة، والذي تحـرر ضمن صفقة طوفان الأحــرار

وأكد المحررون، بحسب البيان، أن ممارسات الاحتلال داخل السجون تجاوزت كل الخطوط الحمراء، حيث التعذيب المستمر، والحرمان من العلاج، والعزل الانفرادي القاتل، في محاولة ممنهجة لكسر إرادتهم وتقويض صمودهم.

ويوم السبت الماضي، أفرجت سلطات الاحتلال عن الدفعة السادسة من محرري صفقة "طوفان الأحرار"، والتي شملت 369 أسيرًا، منهم 333 من غزة ممن اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إضافة إلى 36 من أسرى المؤبدات.

ونقلت طواقم طبية فلسطينية، 4 أسرى ممن أفرج عنهم ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل مع إسرائيل إلى المستشفى، بعد فترة قصيرة من وصولهم مدينة رام الله، بالضفة الغربية المحتلة، بسبب سوء وضعهم الصحي".

وفي بيان سابق له على موقعه الإلكتروني، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الحالة الصحية المتدهورة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المحررين "تعكس كيف حوّلت إسرائيل سجونها إلى مراكز تعذيب ممنهج، ووصفها بأنها "قبور للأحياء".

oNven.jpg
آثار التعذيب على الأسير المحرر المسن غالب الراضي من شمال غزة، والذي تحرر ضمن صفقة طوفان الأحرار.

وذكر المرصد أن "الحالة الصحية المتدهورة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل في إطار صفقة التبادل ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تعكس الظروف القاسية التي عاشوها خلال اعتقالهم، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة والانتهاكات المهينة التي استمرت حتى اللحظة الأخيرة قبل الإفراج عنهم".

وخلال الأسابيع الماضية، أفرجت إسرائيل عن 766 أسيرا على 5 دفعات، بينهم أطفال ونساء، ومحكومون بالسجن المؤبد وبأحكام عالية، وآخرون اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفي السياق، روى الأسير الفلسطيني المحرر عادل صبيح، بتفاصيل "مروعة" حول أساليب التعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى بتر قدمه.

واعتُقل  من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، في شهر مارس/آذار من العام الماضي، وأُفرج عنه ضمن الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى، حيث وصل إلى قطاع غزة برفقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال صبيح: “تم اعتقالي من مستشفى مجمع الشفاء الطبي، وكنت مصابًا وعندما حاصر جيش الاحتلال المجمع أخذوني كدرع بشري، وضربوني في قدمي وصار نزيف داخلي فيها”

وأضاف “أُغمى عليّ، واستقيظت في مستشفى داخل إسرائيل، وقالو لي: يجب بتر قدمك أو تتعرض للموت، ونحن غير مسؤولين عن حياتك أو تعرضك لأي ضرر من العملية، فوافقت ومضيت على قرار البتر”.