فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

من هو محمد شاهين الذي استشهد في الغارة على صيدا جنوبي لبنان؟

...
photo_2025-02-17_19-45-12.jpg
متابعة/ فلسطين أون لاين

اغتالت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، ظهر اليوم الاثنين، القيادي في كتائب القسام في لبنان، محمد شاهين، وذلك باستهداف طائرات الاحتلال مركبة كان يستقلها في عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا جنوب لبنان، في عملية أثارت توترًا إضافيًا عشية الموعد النهائي الجديد لانسحاب جيش الاحتلال من جنوب لبنان، فماذا نعرف عن الشهيد؟.

ولد محمد شاهين -ولقبه أبو عماد- في مخيم البقعة في الأردن لعائلة فلسطينية من قطاع غزة، وهو يحمل الجنسية الأردنية.

وأوردت تقارير صحفية، أن أخاه حمزة اغتيل قبله بسنوات في انفجار استهدف مخيم البرج الشمالي جنوبي لبنان.

وعرف عن الشهيد قربه من القيادي في الحركة صالح العاروري، الذي كان نائب رئيس مكتبها السياسي منذ عام 2017، واغتالته إسرائيل بداية 2024.

وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن شاهين كان يدير عملية التنسيق والاتصال مع حزب الله اللبناني، وإنه "كان جزءا من التخطيط لعمليات فدائية في الضفة الغربية مع العاروري وزكي شاهين".

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه كان يرأس "قسم عمليات حماس في لبنان"، الذي يخطط للهجمات على أهداف إسرائيلية في الخارج.

بحسب هيئة البث العبرية، كان شاهين مسؤولًا بارزًا في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس في لبنان، كما وصفته القناة 12 العبرية بأنه شخصية مهمة.

أما رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق في الجيش الإسرائيلي، تامير هايمان، فأشار إلى أن شاهين كان مسؤولًا عن توجيه عمليات الحركة في الضفة الغربية انطلاقًا من لبنان، وهي معلومات عززتها وسائل إعلام عبرية ربطت الاغتيال بتصاعد عمليات المقاومة في الضفة، أكثر من كونه مرتبطًا بغزة أو جنوب لبنان.

من جهتها، نعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، القائد القسامي المجاهد/ محمد إبراهيم شاهين "أبو البراء"، (من بلدة الفالوجة الفلسطينية المحتلة).

وقالت القسام، في بيان صحافي، إن القائد شاهين له بصماته الخاصة في مسيرة الجهاد والمقاومة ومقارعة العدو الصهيوني انطلاقًا من انتفاضة الأقصى ووصولًا إلى معركة طوفان الأقصى، حيث شغل خلالها عدة مواقع جهادية متقدمة، وختم جهاده ملتحقًا بشقيقه الشهيد المهندس القسامي حمزة شاهين ومن سبقه من إخوانه الشهداء الأطهار".

جاءت عملية صيدا قبل يوم واحد فقط من الموعد النهائي المحدد لانسحاب قوات الاحتلال من جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر الماضي.

وكان الاتفاق يقضي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية التي توغل فيها، مقابل انسحاب مقاتلي الحزب من جنوب نهر الليطاني، وتمديد انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل. غير أن المهلة الأصلية، التي انتهت في 26 يناير، مُددت حتى 18 فبراير، وسط شكوك لبنانية بشأن التزام الاحتلال بتعهداته.

ما هي رسائل إسرائيل من وراء عملية الاغتيال؟

ويرى الكاتب السياسي أمين قمورية أن إسرائيل تريد إرسال رسائل إلى لبنان من خلال عملية الاغتيال التي وقعت اليوم في مدينة صيدا والتي تعتبر عاصمة الجنوب؛ الأولى أن تل أبيب هي سيدة اللعبة، وصاحبة القرار الأمني في لبنان، وبأنه يجب القضاء على كل شيء اسمه مقاومة.

وأضاف قمورية أن "تل أبيب" ترى في لبنان ضفة غربية أخرى، تتصرف به كما تشاء، وأنه لا معنى للاستقرار في لبنان إلا بعد الاستسلام الكامل، لافتًا إلى أن ما تريد تل أبيب هو استسلام كامل بمعنى الرضوخ والقبول بكل ما تريده.

وأشار إلى أن الرسالة الثانية التي تريد إسرائيل إرسالها هي الترهيب والتخويف، وذلك قبل أيام من تشييع الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله.

ولفت إلى أن هناك نية لحشد جماهيري كبير خلال التشييع قد يعتبر ذلك مناسبة لإعادة الحشد في داخل الحزب، مشيرًا إلى أن الاحتلال يريد أن يقول للناس "لا تأتوا، أنا مستمر في عمليات القتل وفي عمليات الترهيب وفي عمليات الاغتيال".

أما الرسالة الثالثة، حسب قمورية فهي موجهة للدولة اللبنانية الجديدة في لبنان، مفادها أن إسرائيل هي من تقرر.