من بين آلاف الصور المؤلمة لأمهات وذوي الأسرى على مدار السنوات الماضية، اكتسبت والدة الأسير نائل عبيد، شهرة واسعة، بما حملت من تعابير الألم والحزن المصحوبة بالبكاء والتأثر وهي تحمل صورة نجلها المحكوم بالمؤبد "مدى الحياة" في سجون الاحتلال.
اليوم ذهب الألم واندثرت الدموع وثبت الأجر، وأطلق سراح وكسر قيد نجلها نائل من سجون الاحتلال، لينال فضاء الحرية بعد أن وعده السجان في اليوم الأول من السجن بالموت فيه، وذلك بإرادة وعزم المقاومة.
وفي السياق استعاد بعض النشطاء صورة الحاجة المقدسية والدة الأسير نائل عبيد، صورتها الشهيرة، وكتب بعضهم: يا الله تعابير وجهها ابكتني بحرارة وجعت قلبي وراسي الله يفرجها عالجميع وينصر هالشعب المعذب من أجل وطنه وأرضه وعرضه نصره عزيزه تشفي صدور قوم مؤمنين إن شاء الله".
سيعود للعيسوية
وكتب آخر: "من قلائل الأسرى المقدسيين المؤبدين الذين سيعودون إلى بيوتهم في القدس بلا إبعاد، نائل سيعود إلى العيسوية، وسيتهلل هذا الوجه فرحاً (صورة والدته الحاجة). عقبى لكل أسرانا وأحبابنا بإذن الله.
والأسير نائل عبيد (44 عاما) من بلدة العيسوية من مدينة القدس، تعرض لتحقيقٍ قاسٍ وطويل، ولاحقا حكم عليه بالسجن المؤبد 7 مرات، إضافة إلى 30 عاما.
اعتقل عبيد بتاريخ 24 سبتمبر(أيلول) 2004، كان قبله متزوجا وأب لطفل، وقد عانى داخل السجون من مشاكل صحية متعددة أهمها الحساسية والجيوب الأنفية.
اتهم الاحتلال الأسير عبيد بالانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وقد تنقل في معظم السجون، وحرم مؤخرا من الزيارة.