قائمة الموقع

"بالقوَّة العسكريَّة".. الحوثي يهدِّد واشنطن و(إسرائيل) حال تنفيذ خطَّة تهجير الفلسطينيِّين

2025-02-13T17:59:00+02:00
1da99309-ba77-4af3-a2d7-6b2e8bc70b94.jpg

حذّر قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، من الخطة الأميركية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مهدداً بـ "التدخل بالقوة العسكرية لمنعها".

وقال السيد الحوثي، إنّ خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه، هي "مصادرة لحق تتفرع منه حقوق كثيرة".

وقال السيد الحوثي إنّ "تكرار المجرم ترامب طرح موضوع التهجير للشعب الفلسطيني يُظهر إصراره على خطته الإجرامية التي تتنكر للحق والعدالة".

وأضاف: "لم نستغرب هذه الخطة من جانب الرئيس الأميركي الذي تعبّر سياساته عن الطغيان وعن تاريخه الإجرامي"، لافتاً إلى أنّ "لا حدود لأطماع الرئيس الأميركي الذي يؤمن بالمشروع الصهيوني العدواني الظالم، والذي يسعى لتحقيقه".

وأشار إلى أنّ ترامب الذي "حمل في ولايته الأولى عنوان صفقة القرن، انتقل في ولايته الثانية إلى جريمة القرن"، إذ "يعمد عبر خطته إلى تحقيق ما عجز عن إنجازه العدوان الإسرائيلي على غزة، وهو تهجير الفلسطينيين من أرضهم".

كما بيّن السيد الحوثي أنّ الأميركي عندما يطرح مسألة تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة ومن الضفة الغربية، فهو "يسعى لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل".

وأضاف، أنّه "يمكن للأميركيين أن يقوموا بنقل اليهود الصهاينة إلى أمريكا وأن يعطوهم ولاية من ولاياتها، ففيها أراض شاسعة ومناطق لا تزال دون سكان".

وتابع، "خطوة التهجير لأهالي قطاع غزة والضفة الغربية ليست خطوة جزئية، بل ضمن المشروع الصهيوني الذي يسعى للتمدد والتوسع والاحتلال"، و"يجب ألا يكون هناك أي موافقة على الخطة الأمريكية وأن يكون الموقف منها موقفا ثابتا وصامدا، وإلا فهي خيانة كبرى لها تداعيات خطيرة".

وأعلن الحوثي أنّه "إذا اتجه الأميركي والإسرائيلي لمحاولة تنفيذ الخطة بالقوة أو اتفقوا مع الأنظمة العربية لتنفيذها سنتدخل حتى بالقوة العسكرية"، مؤكدًا "أننا سنتدخل بالقصف الصاروخي والمسيّرات والعمليات البحرية وغيرها إذا اتجه الأميركي والإسرائيلي لتنفيذ خطة التهجير بالقوة".

وعن تهديد ترامب لغزة بشأن الافراج عن الأسرى الإسرائيليين يوم السبت، قال الحوثي: "الجحيم لك أنت وأمثالك من الطغاة والظالمين والمجرمين والمستكبرين"، مضيفًا "لا يمكن أن يقبل إخوتنا المجاهدون في فلسطين بأن يخرجوا كل من لديهم من أسرى العدو دون إتمام عملية التبادل للأسرى".

وأردف أنّ خداع الأميركي "انكشف في كل مسار التسوية"، فالأميركيون أنفسهم "يتنكرون لكل الاتفاقيات التي عقدتها السلطة الفلسطينية مع العدو الإسرائيلي في مسألة حل الدولتين، بإشرافهم وتحت رعايتهم".

ولفت السيد الحوثي إلى أنّ الأميركي "لم يقدّر أو يراعِ حتى الدول العربية نفسها التي خذلت غزة خلال العدوان"، و"هو يدعم التوسع الإسرائيلي في السيطرة على بقية الأراضي العربية".

ومن هذا المنطلق، شدّد على أنّه "ينبغي أن يكون هناك وعي لما قبل وبعد الخطة التهجيرية، التي هي جزء من المشروع الصهيوني الساعي للتوسع واستهداف المقدسات وفي مقدمها المسجد الأقصى، والتي يتوقف نجاحها على قبول العرب بها".

وبيّن السيد الحوثي أنّه "لا يمكن لخطة ترامب أن تنجح إلاّ بقبول العرب لها، ولاسيما من جانب الدول العربية المجاورة لفلسطين".

وقال إنّ "هناك مسؤولية كبيرة على الدول العربية التي أعلنت موقفاً واضحاً برفض خطة ترامب، وهذا مهم، والأهم هو الثبات".

وأكّد السيد الحوثي أنّه "لا يجوز للعرب القبول بخطة ترامب، وإلاّ فإنّ ذلك سيكون شراكة في جريمة التهجير الفظيعة"، مبيناً أنّ "الأميركي يسعى للإيقاع بهم".

وفي الإطار، شدّد السيد الحوثي على ضرورة "الاستفادة من الإجماع العربي والعالمي في رفض خطة ترامب، عبر التوحد ورفض التحول إلى أدوات بيد الأميركي"، كما "يجب أن يتجه الجميع إلى مساندة الشعب الفلسطيني، وأن يكون موقف العرب ثابتاً برفض الخطة، وإلاّ ستكون خيانة كبرى".

وبحسب السيد الحوثي، فإنّ "أي موافقة على خطة ترامب ستكون لها تبعات خطيرة في المنطقة

اخبار ذات صلة