فلسطين أون لاين

محلّل "إسرائيلي: تصريحات نتنياهو بشأن السُّعودية "ستكلِّفنا ثمنًا باهظًا"

...
محلّل "إسرائيلي: تصريحات نتنياهو بشأن السُّعودية "ستكلِّفنا ثمنًا باهظًا"

أكد الكاتب والمحلل "الإسرائيلي" إيهود يعاري، أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو حول إمكانية إقامة دولة فلسطينية في السعودية أثارت غضبًا واسعًا في المملكة، وأضرت بجهود التقارب بين البلدين.

وقال يعاري، وهو معلق الشؤون العربية في قناة "12" الإسرائيلية، إنه "لحل مشكلة غزة في النهاية، يجب أن تكون السعودية جزءًا من الحل. ما فعله رئيس الوزراء في مقابلته في واشنطن، عندما قال لمراسل: ‘دولة فلسطينية في السعودية’، سيكلفنا ثمنا باهظا".

وأشار إلى أن الصحافة السعودية ردت على تصريحات نتنياهو بحملة انتقادات شديدة، قائلا: "اليوم، من الصعب تصديق ما تقوله الصحافة السعودية. هناك شتائم موجهة إلى هذا رئيس الوزراء الذي يعد بإحضار السلام مع السعودية. لقد أهان السعوديين بطريقة غير مسبوقة وبغرور، ولم يعتذر".

وأضاف يعاري أن الإعلام السعودي لم يكتفِ بالانتقاد، بل وصف نتنياهو بعبارات قاسية، موضحا: "بعد أن تحدثت صحافة السعودية عنه كرجل فاسد ومجنون، يمكنه فقط التأمل في كرسيه بينما محمد بن سلمان يصافحه. هذا هو الثمن الذي ندفعه".

والأسبوع الماضي، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن "السعودية لديها مساحات شاسعة، وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها"، ما أثار سلسلة من الإدانات العربية.

وفي وقت سابق، قالت صحف دولية، إنّ "خطط التطهير العرقي في فلسطين التي أعلن عنها ترامب ونتنياهو أجبرت السياسة الخارجية السعودية على العودة إلى أيام الخطاب القومي العربي في عهد الملك فيصل"، مشيرةً إلى أنه "وفي أيام معدودة تفككت العلاقة السرية التي كان نتنياهو يزعم وجودها مع السعودية وهي علاقة استغرق بناؤها سنوات".

ومن جهتها، أكّدت وزارة الخارجية السعودية، رفضها تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة، مشيرة إلى أنها "تستهدف صرف النظر عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بقطاع غزة.

وقالت الخارجية السعودية، في بيان سابق، إن "الشعب الفلسطيني صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها، يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم".

وفي ردها على نتنياهو، أضافت: "هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بها، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً".

وتابعت أن "هذه العقلية المتطرفة المحتلة دمرت غزة بالكامل وقتلت وأصابت 160 ألف فلسطيني، أكثرهم أطفال ونساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية".

وأشارت الخارجية السعودية إلى أن "أصحاب هذه الأفكار المتطرفة، هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على 75 عاماً".

المصدر / فلسطين أون لاين