أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، مساء اليوم الإثنين، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15-02-2025م حتى إشعار آخر.
وقال أبو عبيدة، في تغريدة له عبر "التليغرام"، "راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات".
وأضاف، "وعليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15-02-2025م حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونؤكد على التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".
وفي وقت سابق، حذرت قطر عبر رسائل إلى (إسرائيل) من أن أداء حكومتها والتصريحات الاستفزازية لرئيسها، بنيامين نتنياهو، بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تشكل خطرا على المرحلة الأولى من الاتفاق أيضا.
ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم، الإثنين، عن مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل الرسائل القطرية قوله إن "القطريين نقلوا رسائل غاضبة، وذكّروا مرة تلو الأخرى أن الاتفاق بين (إسرائيل) وحماس هو معهم أيضا، وأنهم يكفلون الاتفاق، وأن أداء (إسرائيل) يشكل خطرا على استمرار تحرير المخطوفين في المرحلة الأولى".
تفجير المرحلة الأولى
وحسب الصحيفة، فإن تأخر حماس لعدة ساعات، يوم الجمعة الماضي، في نقل أسماء الأسرى الثلاثة الذين أفرجت عنهم، السبت، هو مؤشر على الخطر على عدم إنهاء المرحلة الأولى الذي يشكله أداء (إسرائيل) وتصريحات نتنياهو، وأنه ليس مستبعدا أنه حال تسريع المفاوضات حول المرحلة الثانية، أن يتكرر، يوم الجمعة المقبل، تأخير نقل أسماء الأسرى الإسرائيليين الذين سيفرج عنهم في اليوم التالي، وربما تأخير الإفراج عنهم أيضا، الأمر الذي يعني تفجير المرحلة الأولى وعدم إنهائها.
ووصل وفد إسرائيلي بمستوى متدنٍ إلى الدوحة، أمس، برئاسة نائب رئيس الشاباك، الذي وصفته الصحيفة بأنه محبوب من جانب نتنياهو.
ورغم أنه كان يفترض بهذا الوفد أن يبدأ مفاوضات المرحلة الثانية، بتأخير أسبوع، إلا أنه بحث في ترتيبات تقنية تتعلق بالمرحلة الأولى، وليس مخولا ببحث أي أمر متعلق بالمرحلة الثانية.
ومن المقرر أن يبحث الكابينيت السياسي – الأمني الإسرائيلي في المرحلة الثانية خلال اجتماع يعقده غدا.
وأثارت تصريحات نتنياهو لوسائل إعلام يمينية أميركية وإسرائيلية حول تهجير سكان غزة، في أعقاب خطة التهجير التي أعلن عنها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الثلاثاء الماضي، إلى جانب عدم إرسال وفد إسرائيلي إلى الدوحة، يوم الإثنين الماضي، لبدء المفاوضات حول المرحلة الثانية، استياء قطر.

