قائمة الموقع

ذوو إعاقة: الإعلام المحلي مقصّر في تناول قضايانا

2017-10-27T17:22:25+03:00

اتهم مواطنون من ذوي الإعاقة في قطاع غزة، الإعلام الفلسطيني بالتقصير في تناول قضاياهم وطرحها، الأمر الذي نفاه إعلاميون بشكل قاطع مؤكدين أنهم يقفون إلى جانبهم ويتبنون قضاياهم في محاولة لتذليل العقبات أمامهم وتحقيق أهدافهم.

ودعا ذوو الإعاقة، خلال مناظرة مع إعلاميين نظمتها مؤسسة فلسطينيات بالتعاون مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة -أمان إلى تجنيبهم الموسمية في طرح قضاياهم.

ورأت أماني شبات، التي تعاني من إعاقة حركية تمنعها من ممارسة حياتها بشكل طبيعي، أن الإعلام يتناول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة من منظور خبري وموسمي ولا يتناول قضاياهم من وجهة نظر حقوقية.

وقالت شبات: "هناك تقصير واضح من قبل وسائل الإعلام تجاه التعاطي مع قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة"، داعية تلك الوسائل للاهتمام بقضاياهم، وتجنب نقل المصطلحات التي من شأنها أن تسبب لهم الحرج، أو تقلل من مكانتهم.

ويقول المصور الصحفي مؤمن قريقع، وهو يعاني من بتر ساقيه إثر استهداف مباشر تعرض له من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلية في ديسمبر/ كانون أول 2008، إن الإعلام يتعامل مع قضايا ذوي الإعاقة بموسمية وينساهم طوال العام، وينشر قصصهم ولا تستند إلى حقوق واجبات المجتمع والدولة اتجاههم.

ويأمل قريقع أن يختار الإعلاميون الكلمات المناسبة التي تعبر عن معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتجنب الأوصاف التي تظهر عجزهم أو ضعفهم أو تقلل من شأنهم أو مكانتهم.

ولا يختلف الحال عند سوزان العمصي عن سابقيها، حيت رأت أن الإعلام مقصر في التعاطي مع الأشخاص ذوي الإعاقة، ويتعامل معهم بموسمية.

وطالبت العمصي، والتي تعاني من إعاقة حركية، الإعلام بتبني قضية الإعاقة من منظور حقوقي وأن يتم الاطلاع على مفاهيم وقضايا الإعاقة، إلى جانب مراعاة المصطلحات التي يتم تناولها خلال التقارير الصحفية لما لها من أثر سلبي عليهم.

في المقابل

قال الصحفي حمزة الشوبكي، إن الإعلام الفلسطيني يتناول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة بالشكل المطلوب مدللا على ذلك من خلال التقارير والأخبار التي تنشرها وسائل الإعلام المحلية.

وأكدت الصحفية مرح الوادية، أن الإعلام يعمل بشكل مستمر إلى جانب ذوي الإعاقة ويطرح قضاياهم كقصص "النجاح، واحتياجاتهم، ومعاناتهم، وآمالهم وتطلعاتهم".

واستعرضت الوادية، عددًا من التقارير والأخبار التي تؤكد وقوف الإعلام إلى جانب قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وتبني قضاياهم وتذليل العقبات أمامهم وإنهاء المشكلات التي كانت تواجههم.

وأوضحت شرين خليفة، من مؤسسة فلسطينيات، أن الهدف من المناظرة تسليط الضوء على قضايا ذوي الإعاقة ولفت نظر الاعلام لمعالجة قضاياهم بشكل أكبر.

وتأتي المناظرة، في إطار "مبادرة الإعلاميات"، الذي تنفيذه مؤسسة فلسطينيات بالتعاون مع ائتلاف أمان لتعزيز مفهوم المساءلة في الإعلام الفلسطينية، وفق خليفة، مؤكدة أنه تم تنفيذ عدد من المشاريع والبرامج.

ويتفق مدير المكتب الإقليمي لـ"أمان" بغزة وائل بعلوشة، مع سابقته، بأن الهدف من المناظرة هو القاء الضوء على الأشخاص ذوي الإعاقة وإطلاع الإعلام وأبناء الشعب الفلسطيني على معاناتهم واحتياجاتهم.

اخبار ذات صلة